وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن 206 فلسطينيين أصيبوا بجراح مختلفة واختناق بالغاز، منهم 120 تم علاجهم بالنقاط الميدانية و86 تم علاجهم في المستشفيات. كذلك سجلت 44 إصابة بالرصاص الحي، و30 حالة استنشاق غاز 12 أخرى و7 حالات خطرة.
وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار إطلاق اسم "جمعة من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك" على فعاليات الجمعة المقبلة.
وتوافد الفلسطينيون، بعد عصر اليوم، إلى نقاط التماس الحدودية وخيام العودة، للمشاركة في فعاليات الاعتصام والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما رفعت الطواقم الطبية من جهوزيتها للتعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية على المشاركين في التظاهرات.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبكراً بالتعامل العنيف مع المتظاهرين، إذ سجلت إصابات عدة في صفوف الفلسطينيين المشاركين، سواء بالرصاص الحي أو بالغاز المسيل للدموع.
وأحرق الشبان الفلسطينيون الإطارات المطاطية (الكاوتشوك) على مقربة من الحدود مع الأراضي المحتلة، لحجب الرؤية عن جنود الاحتلال المنتشرين بكثرة مقابل نقاط التماس، وشوهد مزيد من التعزيزات الإسرائيلية على الحدود.
وأطلقت مجموعات شبابية طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه الأراضي المحتلة، رغم نشر الاحتلال ما قال إنها منظومة جديدة لمنعها، بعدما أحدثت هذه الأداة النضالية السلمية القلق في صفوف المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة معتادة على الشبان الفلسطينيين الذين لم تمنعهم حرارة الجو المرتفعة من المشاركة في التظاهرات. ودعت مساجد غزة إلى تكثيف الحضور إلى الحدود لتأكيد استمرار المسيرات حتى الوصول إلى أهدافها.
وقال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إنّ "جمعة الوفاء للجرحى رسالة تقدير لجرحانا الأبطال الذين تصدروا الفعل النضالي في مسيرات العودة".
وأشار في تصريح وزّع على وسائل الإعلام إلى أنّ الشعب الفلسطيني يعضّ على جراحه لمواصلة نضاله العادل ضد الاحتلال والحصار، موضحاً أنّ "إصرار جماهير شعبنا بمختلف مكوناته على المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار يؤكد على تمسكه بحقوقه الوطنية والعيش الكريم".