عشرات القتلى والجرحى وعالقون تحت الأنقاض بتجدد القصف الروسي على ريف إدلب

جلال بكور

avata
جلال بكور

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
15 يناير 2020
0E7F1A36-1617-4827-9B8A-3415590E6013
+ الخط -
ارتفع إلى خمسة وتسعين قتيلاً وجريحاً على الأقل عدد الضحايا جراء القصف الجوي الروسي على مدينة إدلب وريفها شمالي غربي سورية. 

وقال مراسل "العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي قصف منطقة الصناعة وسوق الهال في مدينة إدلب بصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل تسعة عشر مدنياً وإصابة ثمانية وستين آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني عملت على انتشال عالقين من تحت الأنقاض، ومن بين الجرحى مصابون حالتهم حرجة، ما يرجّح ارتفاع حصيلة الضحايا، مشيراً إلى أن القصف تسبب بدمار كبير وحرائق.

وقال المراسل إن من بين الضحايا عنصراً من الدفاع المدني السوري.

وكان الطيران الحربي الروسي قد قصف في وقت سابق اليوم مناطق في مدينة أريحا، ما أدى إلى وقوع سبعة جرحى على الأقل، بينهم مصابون بحالة حرجة، وذلك على الرغم من إعلان سريان وقف إطلاق النار. 

كذلك، قتل مدني وجرح آخر نتيجة غارة من الطيران الروسي بصواريخ شديدة الانفجار على بلدة حاس جنوب إدلب.

وتركز القصف الروسي على الشارع الرئيسي بالقرب من شعبة التجنيد القديمة، ما خلف مصابين تحت الأنقاض تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.

وتزامن ذلك مع قصف مماثل على مدينة معرة النعمان ومدينة كفرنبل وبلدات معرشمشة وتلمنس والهرتمية وحرش بنين والبارة في ريف إدلب الجنوبي، كما طاول بلدة الشيخ أحمد في ريف حلب الجنوبي، مخلفاً دماراً في منازل المدنيين.

من جهته، قال الدفاع المدني، في بيان، إن مركزه في قرية بزابور بجبل الزاوية خرج عن الخدمة، نتيجة استهدافه بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي التابع لقوات النظام، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية.

 
وكان الطيران الحربي قد استأنف غاراته، ليل أمس الثلاثاء، على ريف إدلب الجنوبي والشرقي بعد توقفه لقرابة ثلاثة أيام.
وشنّ الطيران الحربي الروسي، ليلاً، ست غارات على بلدات: داديخ وخان السبل والهرتمية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، موقعاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.

وأفاد الدفاع المدني السوري بأنّ مدنياً قضى، أمس الثلاثاء، متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف جوي سابق على مدينة بنش في ريف إدلب.

وأضاف الدفاع المدني، في بيان، أنّه "وثّق، أمس، استهداف أربع مناطق بعشر غارات جوية من قبل الطيران الروسي، بالإضافة إلى 26 قذيفة مدفعية من قوات النظام السوري".

وبحسب الدفاع المدني، فقد شمل القصف مدينة معرة النعمان وبلدتَي أرينبة والدانا بريف إدلب الجنوبي وبلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

في غضون ذلك، وصل رتل عسكري تركي إلى نقاط المراقبة ضمن حدود محافظة إدلب، قادماً من معبر كفرلوسين على الحدود السورية - التركية.

وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الرتل يتألف من 15 آلية مصفحة ترافقها عربات للمعارضة السورية المسلحة، وتوجهت نحو نقاط المراقبة في ريفَي إدلب الجنوبي والشرقي.

ويأتي ذلك في ظل سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنت روسيا، الخميس الماضي، أنّه دخل حيّز التنفيذ من طرف واحد، فيما أكدت وزارة الدفاع التركية، مساء الجمعة، التوصل إلى اتفاق بين موسكو وأنقرة لوقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب السورية اعتباراً من الساعة 00.01 بالتوقيت المحلي يوم 12 يناير/ كانون الثاني.

وقالت الوزارة، في بيان: "اتفقت تركيا وروسيا على تطبيق وقف لإطلاق النار في منطقة التصعيد في إدلب من أجل وقف الهجمات الجوية والبرية ومنع تدفقات الهجرة الجديدة، والمساعدة في تطبيع الحياة. في هذا الصدد، سيتم الإعلان عن هدنة في 00:01 من 12 يناير".

ذات صلة

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
المساهمون