عشرة ابتهالات من أجل ليلة سعيدة

1. أتضرّع إليكَ أن تمنحني نوراً، الكثير من نور الصباح، حتى لا يخيفني النوم في الظلام في الليل.

2. أتضرّع إليك أن تمنحني ثلاجة ممتلئة، ممتلئة عن آخرها مثلما كانت مخازن مؤونة أجدادي، حتى لا أضطّر إلى إخماد الجمر في معدتي ولا إلى قضم ثدييْ زوجتي.

3. أتضرّع إليك أن تمنحني ضميراً مرتاحاً وإيماناً لا يتزعزع بأن العالم هو سطحٌ مستوٍ أو كرةٌ مستديرةٌ، وبأنني لن أكون مضطراً أبداً لصعود جبل لا يبلغ بصري قمّته أو السباحة في بحرٍ لا يبلغ بصري قاعه.

4. أتضرّع إليك أن تمنحني سيارة كاديلاك بيضاء كبيرة، حتى تحميني بحضورها الملائكي من كل أخطار هذه الحياة، وحتى أنظّفها وأداعب جناحيْها في أيام أعيادك.

5. أتضرّع إليك أن تمنحني شيئاً سبق لي أن طلبته منك جزئياً: النجاح، النجاح المستمر والثابت، حتى أتمكّن، إذا نسيتَ أنتَ، من رعاية نفسي وعائلتي وملء الثلاجة وخزّان الوقود.

6. أتضرّع إليك أن تمنحني الكثير من الأطفال المُحبّبين. أن ينموا من الأرض مثل الفطر بعد هطول المطر، وأن ألتقطهم وأحملهم بين ذراعيّ.

7. أتضرّع إليك أن تمنحني من يدفّئ سريري عند عودتي متعباً ومتجمداً من البرد إلى معسكر ملاءاتي بعد يوم طويل.

8. أتضرّع إليك أن تمنحني كل يومٍ علامة كمالٍ. ليس بالضرورة علامة كبيرة، أطلب منك علامة صغيرة، على سبيل المثال، أن تسقط أموالي من فتحة جيبي إلى داخل سروالي وليس إلى الشارع، حتى أتمكّن من السهر هادئاً ويكون لدي إيمانٌ لا يتزعزع بك.

9. أتضرّع إليك أن تمنحني ضحكاتٍ في أيام المرض وقهقهاتٍ صاخبة حين يحضر الموت.

10. أتضرّع إليك أن تكون حاضراً بلا تلعثمٍ، بشكل سريعٍ وفعالٍ، حتى أتمكّن في النهاية من إغلاق عينيّ والنوم.

* Aleš Šteger كاتب وشاعر سلوفيني ولد عام 1973 في مدينة بيتوج. يعدّ أحد أبرز الكتّاب المجدّدين في الشعرية السلوفينية المعاصرة، بعد انهيار يوغسلافيا. صدر له في الشعر: "ساعات الشطرنج" (1995)، و"كشمير" (1997)، و"نتوء" (2002)، و"يقول الكِتاب" (2005)، و"كتاب الأشياء" (2010)، و"فوق السماء، تحت الأرض" (2015)، بالإضافة إلى عدد من الكتب السردية والترجمات عن الألمانية والإسبانية.

** ترجمة إبراهيم اليعيشي