المسرحية مأخوذة عن عدّة نصوص لثلاثة كتّاب، الأول لألفريد فرج. كما تقتبس الدراماتورج هبة سليمان التي أعدّت خيارات المخرجة من النصوص للخشبة، عملاً من كتابة المسرحية الفلسطينية ميرا صيداوي صاحبة الفيلم الوثائقي "طريق بيروت - مولهولند 150 ألف كيلومتر" وهو عمل عن رحلة لجوء الفلسطينيين السوريين الجديدة، كما تقتبس المسرحية نصاً للكاتب أنس غيبة.
تدور أحداث المسرحية بين أربع شخصيات في رحلة؛ مصوّر حرب، ومغنّية، وصاحبة مكتبة، وأستاذ جامعي حزبي.
الهدف من هذه الرحلة محاولة استعادة ذكرياتهم، إذ ترى المخرجة أن الحرب الأهلية اللبنانية "منسية" سهواً وعمداً، "فقد أصبحت اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، تفترض أن هناك جانباً طائفياً، وأن هناك أغلبية وأقلية".
يقول ألفريد فرج: "لبنان اليوم مجرّد مثال صغير أو مختبر أو خبرة عملية لما يمكن أن يحدث في المنطقة بين المحيط الأطلسي والخليج العربي". ولذلك هناك ضرورة لاسترجاع التفاصيل، لا يكفي القول إن الحرب وقعت، ولكن كيف وقعت وماذا رأى وكيف فكّر فيها كلّ من المصور والمغنية وصاحبة المكتبة والأستاذ.