وأكّد الناطق العسكري الرسمي باسم لواء "ثوار الرقة"، أبو شجاع ، لـ"العربي الجديد" أنّ "القوات المشتركة، المكوّنة من ألوية في الجيش السوري الحرّ ووحدات حماية الشعب الكردية، لا تزال تحافظ على مواقع تمركزها في قرية عين عيسى، في ظل استمرار الاشتباكات بين مقاتليها وعناصر تنظيم الدولة حتى اللحظة".
وأوضح أنّ "تنظيم الدولة، يسعى لمهاجمة وضرب المناطق الآمنة، أو تلك التي تحاول الاستقرار، فحاول نحو 30 من عناصره اليوم، التسلل إلى قرية عين عيسى، مستغلين عودة الأهالي إلى منازلهم، ليندسوا بينهم ويحاولوا دخول المنطقة، إلّا أنّ مقاتلي بركان الفرات، تصدّوا لهم وقتلوا عدداً منهم، فيما تحصّن آخرون داخل الأبنية السكنية على أطراف المدينة".
اقرأ أيضاً: "بركان الفرات" على طريق إكمال حصار الرقّة
وفي السياق ذاته، نفى المتحدث باسم غرفة عمليات "بركان الفرات"، شرفان درويش، لـ"العربي الجديد"، سيطرة "داعش" على عين عيسى، قائلاً: "ما جرى هو أن عناصر من داعش تسللوا إلى بعض النقاط، وتم التصدي لهم".
لكن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أكد أنّ "وحدات حماية الشعب الكردية، استعادت السيطرة على قرية مغار، التي كان تنظيم (الدولة الإسلامية) قد سيطر عليها اليوم، والواقعة على بعد عدة كيلومترات من مدينة عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، وذلك بعد تمكنهم مدعومين بطائرات التحالف الدولي من قتل عدد من عناصر التنظيم".
وكانت وكالة أعمال المقرّبة من تنظيم "الدولة" قد أفادت، في وقت سابق، بأنّ التنظيم سيطر بشكل كامل على مدينة عين عيسى وقرية الشركاك، في الريف الشمالي لمدينة الرقة بعد هجوم بسيارة مفخخة نفذه ابو أيوب الأنصاري جنوب مدينة عين عيسى، وهو ما أكّده "المرصد السوري" أيضاً.
وكانت غرفة عمليات "بركان الفرات"قد سيطرت، نهاية الشهر الفائت، على قرية عين عيسى التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة الرقة، وذلك بعد نحو أسبوع، من سيطرتها على مدينة تل أبيض الحدودية.
اقرأ أيضاً:غارات للتحالف على "داعش" وتقدم "بركان الفرات" بريف الرقة
في موازاة ذلك، قتل عشرات من عناصر قوات النظام السوري، إثر عملية انتحارية لتنظيم جبهة النصرة (أحد فصائل غرفة عمليات أنصار الشريعة)، في حيّ جمعية الزهراء بحلب.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي غرفتي عمليات (أنصار الشريعة) و(فتح حلب)، اقتحموا مساء اليوم، نقاطاً لقوات النظام والمليشيات الداعمة لها، في حيّ جمعية الزهراء، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين".
وأوضحت المصادر أنّ "عملية الاقتحام، جاءت عقب عملية انتحارية بسيارة مفخخة، نفّذها أحد عناصر جبهة النصرة، الملّقب (أبو أسامة الجزراوي)، وأوقعت أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً للنظام، نقلوا إلى مشفيي الجامعة والرازي".
إلى ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي غارات، استهدفت مواقع تنظيم الدولة، في قرى التقلي واستبل وتل مالد وحور النهر بريف حلب الشماليّ.
ونقلت شبكة "سوريا مباشر"، عن مصادر محليّة، أنّ 15 قتيلاً لتنظيم الدولة، بينهم قائد ميداني، سقطوا اليوم، جراء استهداف طيران التحالف الدولي، قرية غزل في الريف الشمالي أيضاً.
اقرأ أيضاً:"داعش" يحاول استعادة المبادرة بتغيير تكتيكه في سورية