أكد محاميا هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية يامن زيدان وتميم يونس، اليوم الأحد، أن الأسير كريم يونس، عميد الأسرى الفلسطينيين، بدا بوضع صحي متدهور، بعد أن عُقدت له اليوم جلسة في المحكمة المركزية للاحتلال في حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وأوضح المحاميان للجنة الإعلامية لإضراب الأسرى "الحرية والكرامة"، أن علامات إعياء وتعب شديد كانت واضحة على الأسير يونس، الذي فقد 10 كلغ من وزنه منذ بداية الإضراب في 17 من أبريل/ نيسان الجاري، مشيرين إلى أن الأسير يونس تعرض للإنهاك نتيجة عمليات النقل المتكررة التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحقه خلال 14 يوماً، منذ اليوم الأول لبدء الإضراب عن الطعام.
وحملت اللجنة الإعلامية للإضراب، حكومة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة عميد الأسرى كريم يونس ورفاقه المضربين عن الطعام.
ونظرت المحكمة المركزية في حيفا اليوم في طلب التماس قدمه محاميا هيئة شؤون الأسرى بلقاء محامٍ بعد أن منعت مصلحة السجون ذلك عنه، إسوة ببقية الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 إبريل/نيسان الجاري.
حضر كريم يونس إلى قاعة المحكمة برفقة السجانين، وغصت القاعة بأهله وأقربائه والمتضامنين معه، حتى أنه لا يعرف بعضهم أو التقاهم مرة واحدة.
ومن المتوقع أن تعطي المحكمة ردها على طلب الاستئناف عصر اليوم.
ومنذ اليوم الأول للإضراب عن الطعام، عُزل الأسير كريم يونس، القابع منذ 35 عاما في السجون الإسرائيلية. ونُقل الأسير منذ العزل والإضراب عن الطعام إلى من سجن "هداريم" إلى معتقل "الجملة" وأخيراً إلى سجن "جلبوع".
وفي مقابلة معه وظهوره الإعلامي الأول منذ أسره قال: "الصحة الحمد الله، المعنويات مائة في المائة، مستمرين بالإضراب حتى نحقق أهدافنا. أنا لم أرَ مروان البرغوثي منذ ثمانية أيام، معنوياته ومعنوياتي عالية. لن نتراجع حتى لو نكون جثثا".
ويقبع كريم يونس، ابن قرية عارة، في السجون الإسرائيلية منذ 35 عاماً، وتنتظره خمس سنوات أخرى. إذ حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بالسجن المؤبد بتهمة "الانتماء إلى حركة فتح" المحظورة حينها، و"حيازة أسلحة بطريقة غير منظمة" و"قتل جندي إسرائيلي".
وقال المحامي يامن زيدان من هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "قدمنا التماسا باسم أقدم أسير في العالم كريم يونس، بموجبه نطلب من المحكمة إجبار محكمة السجون إلغاء القرار غير القانوني الذي بموجبه عاقبوا الأسرى المضربين عن الطعام من الحق بلقاء محامٍ. والأمر غير قانوني حسب قوانين إسرائيل ومصلحة السجون. مصلحة السجون عاقبت 1500 أسير بمنعهم من لقاء محامٍ، وهذا غير قانوني وعليه قدمنا هذا الالتماس".
وأضاف المحامي زيدان: "يجب العلم أنه في هذه الفترة الحرجة، فترة الإضراب عن الطعام، لقاء المحامي وزيارة المحامي واستشارة المحامي هي النافذة الوحيدة للأسير على العالم الخارجي. بالتالي هي النافذة الوحيدة للرقابة على قانونية ماذا تفعله مصلحة السجون مع الأسير. إن كان في الجانب الطبي والمرافقة الطبية السليمة أو لجهة خرق حقوق الأسير الأساسية. فعندما تمنع مصلحة السجون الأسير من لقاء محامٍ هي تمنع أي إمكانية للرقابة الخارجية، وتبقي على ما تفعله مع الأسير داخل السجن".
وقال نديم يونس، شقيق الأسير كريم يونس: "هذا أول ظهور إعلامي لكريم يونس ونحن مسرورون لأننا رأيناه مع تلك المعنويات العالية وبهذا التحدي. رغم كسر إرادة السجان وهناك موافقة أولية على كل مطالب أسرانا بدون استثناء. أسرانا، وكريم يونس على رأسهم، يصرحون أنه لا رجوع عن الإضراب حتى يعلن مروان البرغوثي ذلك. هو أول من دخل الإضراب وهو من يفكّه".