تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة السورية، اليوم الإثنين، في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع شن الطيران الروسي عدة غارات هناك، بينما استرجعت الفصائل المسلحة بريف اللاذقية قرية كانت خسرتها أمس خلال مواجهات مع قوات النظام، فيما سقط قتلى بتجدد القصف الصاروخي على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
وقال الناشط الإعلامي منصور الحلبي لـ"العربي الجديد" إن "الطيران الروسي، واصل شن غاراته اليوم على عدة مناطق في ريف حلب الجنوبي، وشملت بلدات العيس وشغديلة ومكحلة، والزربة" وسط تواصل الاشتباكات على الأرض، إذ تتصدى فصائل المعارضة هناك، لمحاولات تقدم قوات النظام المستمرة، على أكثر من محور.
من جهته، أكد الناشط الإعلامي ماجد عبد النور لـ"العربي الجديد" أن "قوات النظام والمليشيات المساندة لها ما زالت تحاول التقدم نحو منطقة الحاضر"، مشيراً إلى أن هذه "الميلشيات لم تستطع أن تحقق أي تقدم حتى الآن على جبهة الحاضر"، والتي تشهد منذ يومين أعنف الاشتباكات.
وفي جبهات أخرى بريف حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "اشتباكات عنيفة تدور منذ ما بعد منتصف الليل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، على طريق أثريا – خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي وفي محيط قرية الشيخ أحمد وبلدتي تل عرن وتل حاصل، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط تلة وقرية طعانة بريف حلب الشرقي، ومعلومات عن تقدم للتنظيم وسيطرته على القرية والتلة الواقعة جنوب شرق المدينة الصناعية".
أما في اللاذقية، وبعد يومٍ من سيطرة النظام على قرية غمام بريف المحافظة الشمالي، قال المكتب الإعلامي لـ"الفرقة الثانية الساحلية" اليوم، إنه "تم استعادة السيطرة على قرية الغمام بشكل كامل وتمشيط جميع النقاط التي كانت قوات الأسد تقدمت عليها يوم الأمس وقتلى قوات الأسد والمليشيات بالعشرات" خلال تلك المواجهات.
يأتي هذا فيما "سقط ثلاثة قتلى في مدينة دوما بريف دمشق قبل ظهر اليوم نتيجة قصف قوات النظام بالصواريخ وقذائف الهاون للأحياء السكنية"، بحسب ما أكد لـ"العربي الجديد" سكان محليون بريف دمشق.
وبالتوازي قالت شبكة "سورية مباشر" إن "الطيران الحربي الروسي استهدف بثماني غارات جوية القلعة الأثرية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي"، فيما "استهدف جيش النظام براجمات الصواريخ بلدتي لحايا ومعركبة في ريف حماه الشمالي".
اقرأ أيضاً: إيران تدعو لانتخابات في سورية وتصر على مواقفها نفسها