ففي صنعاء، جدد التحالف غاراته ضد أهداف في منطقة سنحان، مسقط رأس الرئيس المخلوع، أبرزها معسكر ريمة حميد التدريبي التابع لحراسة صالح.
كما وقعت سلسلة انفجارات في معسكر "الفرقة الأولى مدرع"(سابقاً)، شمالي العاصمة، جراء تفجّر مخزن للأسلحة أصابته ضربات التحالف التي استهدفته، ومعسكر "الصيانة" القريب منه، بغارات عديدة.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إنهم شاهدوا ألسنة النيران وأعمدة الدخان تتصاعد من المعسكر، وسمع دوي انفجارات ضخمة عقب القصف وتطاير للقذائف والصواريخ بشكل عشوائي.
واستهدفت الغارات في صنعاء، كذلك، معسكر "الحفا" في جبل "نُقم"، ومعسكر "الخرافي"، ومواقع عسكرية متفرقة في ضواحي العاصمة الشرقية.
وبحسب مراسل "العربي الجديد"، شن طيران التحالف ثلاث غارات استهدفت مخزنا للأسلحة في معسكر "الحفا" التابع لقوات الحرس الجمهوري.
وأعقب القصف تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب وانفجارات متوالية مع تطاير القذائف والصواريخ من المعسكر إلى الأحياء السكنية، الأمر الذي أدى إلى شل حركة الشوارع وحالة رعب لدى السكان في الأحياء المجاورة.
ويعد "الحفاء" من أهم المعسكرات التابعة للقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
كما استهدف التحالف معسكر الصيانة، وألوية الصواريخ، والجوازات والإنشاءات، بحسب مراسل "العربي الجديد".
ونزحت المئات من الأسر في المناطق القريبة من المعسكرات، والألوية، ومخازن الأسلحة، ومنازل القيادات الموالية للمليشيات، وباتت بعض الأحياء السكنية القريبة من المواقع العسكرية، "شبه خاليه من السكان".
ويقول سكان العاصمة اليمنية، إن الغارات المتوالية والمكثفة التي تشهدها المدينة منذ خمسة أيام هي الأعنف منذ بدء عمليات التحالف العربي، في 26 مارس/آذار الماضي.
وشنت طائرات التحالف غاراتها على مواقع مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في غرب وجنوب مأرب، في حدودها مع الجوف وشبوة والبيضاء، وشاركت فيها طائرات الاباتشي، واستهدفت الطائرات أيضا منازل مشائخ موالين للحوثيين والرئيس المخلوع صالح، في غرب مأرب من بينهما منزل شيخ طعيمان أحد مشائخ جهم والمقرب من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وجاءت الضربات في مأرب، وسط استمرار المواجهات في عدة جبهات بين الحوثيين والموالين لصالح من جهة، والمقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية التي عززت بعشرات الآليات والأسلحة النوعية اليومين الماضيين، من جهة أخرى.
كما قصفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع المليشيات في البيضاء، ودمرت عددا من الآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة، في منطقة العقلة بمديرية الصومعة في البيضاء، يعتقد أن مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كانت تسعى من خلال هذه الآليات لتعزيز تواجدها في حدود أبين وشبوة ومأرب، وفق مصادر لـ "العربي الجديد".
وأفادت مصادر محلية في مأرب، بأن العديد من الحوثيين وحلفائهم قتلوا جراء غارات في مناطق متفرقة شمال وغرب المحافظة خلال الـ24 ساعة ماضية، إحداها استهدفت "طقماً" مسلحاً في منطقة "الجدعان"، ما أدى إلى مقتل من كانوا على متنه من الحوثيين.
اقرأ أيضاً: قوات يدعمها التحالف تنتشر بمأرب وتقترب من جبهات المواجهات
في موازاة ذلك، أعلن وزير النقل اليمني، بدر باسلمة، تعليق العمل في مطار وميناء عدن حتى انتهاء المظاهر المسلحة والتداخلات الأمنية فيهما، متوقعاً أن تجتمع الحكومة بكامل قوامها في محافظة عدن، خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح أن "أمام لجنة إعادة الإعمار مهاماً سريعة وعاجلة لتغطية المهمة الأساسية لإعادة إعمار ما خلّفته الحرب"، مشيراً إلى أنه "سيتم الأسبوع المقبل إعداد التقرير بالأضرار الحاصلة في الممتلكات العامة والخاصة".
من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبد الرقيب فتح، إن "الحكومة قررت أن تكون هناك لجان إغاثة فرعية بالمحافظات"، مؤكداً أن "محافظة عدن ستكون مركزاً محورياً لنشاط لجنة الإغاثة العليا نظراً لوجود مخازن الإمداد الدوائي الإقليمي ليتمكّن من أداء مهامه".
إلى ذلك، ألقى قيادي حوثي باللوم على قوات التحالف في مقتل اثنين من موظفي الصليب الأحمر قبل أسبوعين، معتبراً أن "عملياتها تسببت للقاتل بمرض نفسي".
وزعم رئيس ما يُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، خلال لقائه، اليوم الخميس، المدير الإقليمي للشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، أن "حادثة مقتل اثنين من موظفي البعثة في اليمن كانت "فعلاً عَرَضيّاً، وأن القاتل يعاني حالة نفسية ولديه تقارير طبية بذلك، وأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه".
وحمّل الحوثي دول التحالف مسؤولية الحادثة، عبر القول إن عملياتهم أدت إلى "أمراض نفسية نتيجة القتل والدمار والحصار اليومي".
اقرأ أيضاً: "المقاومة" تستهدف الحوثيين بالحديدة والتحالف يكثف غاراته على صنعاء