غريفيث: سأضع خطة إطار للمفاوضات اليمنية في غضون شهرين

عدن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
17 ابريل 2018
+ الخط -
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في أول إفادة له أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، إنه سيضع خطة إطار للمفاوضات في اليمن في غضون شهرين، مشدداً على أن "حل النزاع في اليمن لن يتم إلا من خلال الحوار، وهو الخيار الأفضل".

ودعا غريفيث كل أطراف النزاع اليمني إلى "التركيز على وقف الحرب والتخلي عن الشروط المسبقة"، مشيراً إلى أن "بناء السلام مهمة طويلة الأمد، ولن يتحقق إلا بمشاركة واسعة"، داعياً مختلف الأطراف إلى "التخلي عن الشروط المسبقة".

وقدم المبعوث الأممي إلى اليمن عرضاً لنتائج لقاءاته مع العديد من القيادات وممثلي الأطراف اليمنية المختلفة، خلال جولته الأولى في المنطقة منذ أواخر مارس/ آذار المنصرم وحتى مطلع إبريل/ نيسان الجاري، إذ أشار إلى أنه ركز على تسوية سياسية من خلال "حوار جامع".

وفيما أكد غريفيث أن الحكومة اليمنية عبّرت له عن "استعدادها للتعاون"، ذكر أن الحوثيين أكدوا له "أنهم يريدون نهاية للحرب، وأنهم سيتعاونون مع الأمم المتحدة".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن النزاع في البلاد أحدث "تغييرات كبرى، وخصوصاً في الجنوب"، وقال إنه لن يتحقق السلام في اليمن "إذا لم نصغِ إلى أصوات اليمنيين في الجنوب".

وعبّر غريفيث عن قلقه من قيام الحوثيين بإطلاق الصواريخ على السعودية، كما أشار إلى ازدياد حدة العمليات العسكرية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد، في ظل تواصل الاشتباكات في أكثر من محافظة بالبلاد، من دون أي تغيير يذكر.

ودعا إلى "اتخاذ تدابير تشجع نحو السلام"، منها فتح مطار صنعاء للسماح بوصول المساعدات، وإطلاق سراح المعتقلين، وأعرب عن "القلق من التقارير حول الاحتجاز التعسفي للمدنيين من قبل مختلف الأطراف".

وتطرّق المبعوث الأممي إلى "معلومات غير مؤكدة" عن ازدياد وتيرة التحركات العسكرية في اليمن، مع إمكانية زيادة وتيرة العمليات العسكرية نحو مدينة الحديدة، غربي البلاد، معتبراً أنها تطورات تهدد السلام، ومشدداً على أن "الدستور والمصالحة وإعادة الإعمار أبرز عناوين السلام اليمني".

من جانبه، قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن "العمليات الإنسانية في اليمن هي الكبرى بالعالم"، وأن "مئات آلاف العائلات اليمنية تحتاج إلى المساعدة"، مبرزاً أنهم "قادرون على الوصول إلى المحافظات اليمينة كافة، لكننا نواجه عوائق".

ودعا لوكوك إلى "وضع آلية دولية لتفتيش السفن القادمة إلى اليمن".

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، خلال الجلسة ذاتها، إن "إيران والحوثيين بحاجة إلى فهم جديتنا في السلام، وهذا لا يعني عدم اتخاذنا تدابير أخرى"، وتحدثت عن "الفوضى في اليمن التي باتت تشكل ملاذاً آمناً للتطرف".

وذكرت هيلي أن "مجلس الأمن لم يخضع الحوثيين وإيران للمساءلة"، مؤكدة أن "إيران لم تلتزم بمنع توريد السلاح إلى اليمن".

وأوضحت المندوبة الأميركية أن "الحرب في اليمن تمر بمنعطف حاسم مع وجود مبعوث أممي جديد"، وأنه قد حان الوقت لإطلاق "مفاوضات جادة لحل الأزمة اليمنية".

وكان البريطاني غريفيث قد بدأ جولته الأولى إلى المنطقة في مارس/ آذار المنصرم، من السعودية، التي عقد فيها العديد من اللقاءات مع المسؤولين اليمنيين في الحكومة الشرعية والجانب السعودي، قبل أن ينتقل إلى صنعاء التي زارها لأسبوع كامل، عقد خلاله لقاءات مكثفة مع قيادات من الحوثيين وشخصيات أخرى.

كذلك شملت جولة المبعوث الأممي كلاً من سلطنة عُمان والإمارات، اللتين التقى فيهما غريفيث مسؤولين وممثلين عن أطراف يمنية، بالإضافة إلى وزيري خارجية البلدين، يوسف بن علوي وعبدالله بن زايد على التوالي.

وتأتي جلسة مجلس الأمن الدولي بعد التصعيد العسكري للحرب خلال الأسبوع الماضي، الذي شمل إطلاق الحوثيين ما يقرب من 20 صاروخاً باليستياً باتجاه أهداف داخل السعودية، بما في ذلك صواريخ باتجاه الرياض، في مقابل تحركات عسكرية لقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية والمدعومة من التحالف في الساحل الغربي والمناطق الحدودية مع السعودية على نحو خاص.

وكان غريفيث قد عُين مبعوثاً إلى اليمن في فبراير/ شباط الماضي، عقب إعلان المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه لن يواصل مهمته، بعد أن رعى العديد من المحطات السياسية التي انتهت من دون التوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد.

ذات صلة

الصورة
الحرب تضرب موسم الزراعة في إسرئيل، 19 يونيو 2024(ديفيد سيلفر/Getty)

اقتصاد

من المتوقع أن تستفحل أزمة الغذاء في إسرائيل بسبب توسع الحرب ومحدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية ونقص العمال، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي.
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
الصورة
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه".
الصورة
جنود إسبان من "يونيفيل" قرب الخيام، 23 أغسطس 2024 (أنور عمرو/فرانس برس)

سياسة

تُظهر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وكأن القوة الأممية باتت في آخر أيامها في لبنان.