إسرائيل أمام أزمة غذائية جراء توسع الحرب ونقص العمال

15 أكتوبر 2024
الحرب تضرب موسم الزراعة في إسرئيل، 19 يونيو 2024 (ديفيد سيلفر/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تتفاقم أزمة الغذاء في إسرائيل بسبب الحرب، مما يؤثر على الوصول إلى الأراضي الزراعية ونقص العمالة، ويؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع الأسعار، خاصة للفواكه والخضروات.
- منظمة "ليكيت" تحذر من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يزيد من انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفعت أسعار الفواكه والخضروات بنسبة 9% واللحوم بنسبة 7%، مما يضغط على الأسر ذات الدخل المحدود.
- 30% من الأراضي الزراعية تقع في مناطق الحرب، مما يعوق الحصاد ويزيد من تعقيد الأزمة، مع تضرر النازحين بشكل خاص.

من المتوقع أن تستفحل أزمة الغذاء في إسرائيل بسبب توسع الحرب ومحدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية ونقص العمال، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي. وبحسب تقارير غربية حديثة، فإنه على الرغم من أن إسرائيل زادت وارداتها الغذائية من الخارج، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لمنع النقص وارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما شهدت الدولة العبرية زيادات كبيرة في الأسعار، خاصة أسعار الفواكه والخضروات مثل الطماطم.

في هذا الشأن، حذر رئيس منظمة ليكيت جوزيف غيتلر، وهي منظمة خيرية غير ربحية تعمل بالشراكة مع وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال العطلات يدفع السكان الضعفاء إلى انعدام الأمن الغذائي.

من جانبها، قالت نشرة "ميديا لاين"، التي تصدرها مجموعة يهودية في نيويورك، إنه مع استمرار الحرب العدوانية على غزة وتوسع الحرب في لبنان بدأت آثار الحرب الاقتصادية تظهر عواقب وخيمة على الأمن الغذائي في جميع أنحاء الدولة اليهودية.

وتابعت: "مع عطلة روش هاشانا الأسبوع الماضي واقتراب عطلة عيد العرش، فإن زيادة كلفة المواد الغذائية التي تلوح في الأفق تضع المزيد من الضغط على الأمن الغذائي الهش بالفعل، وهو ما يزيد معاناة السكان الضعفاء وقدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي.
وكشفت بيانات صدرت حديثاً عن منظمة "ليكيت" عن زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية، ما ألقى بظلاله على عطلة رأس السنة اليهودية. وارتفعت أسعار الفواكه والخضروات بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي، مع ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 7%، والدجاج بنسبة 6%، ومنتجات الألبان بنسبة 4%، وفق أرقام" ميديا لاين" الصادرة مساء الخميس في نيويورك. 

ويقول التقرير، إنه وسط حرب كلفت حتى الآن أكثر من 250 مليار شيكل، أي حوالي 66 مليار دولار، واحتمال التصعيد مع حزب الله وإيران، وخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من قبل وكالات مالية متعددة، فإن هذه الزيادة الحادة في الأسعار تعني الكثير بالنسبة للإسرائيليين، خاصة أولئك الذين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي ويواجهون صعوبة أكبر في الوصول إلى الطعام المغذي.

وقال التقرير إن ما يقرب من نصف مليون عائلة إسرائيلية تعاني حاليًا من عدم الاستقرار المالي وتركت الدولة الكثيرين منهم لتناول وجبات أقل صحية، حيث اضطروا إلى استبدال الفواكه والخضروات ببدائل أرخص وأقل تغذية.

وقال جوزيف غيتلر إن انعدام الأمن الغذائي يعني أن عليك اتخاذ خيارات، وفي بعض الأحيان يكون الخيار هو: "لا أستطيع شراء الطعام المناسب، أحتاج إلى شراء ما يكفي من الطعام فقط بغض النظر عن النوعية".
ويقول التقرير إنه من بين 143 ألف فرد مؤهلين للإخلاء من منازلهم، لا يزال 22.8 ألف شخص يقيمون في الفنادق، وتمكن 54 ألف شخص من العودة إلى ديارهم، ولا يزال 66.2 ألف شخص يعيشون في أماكن إقامة مؤقتة أو مجتمعات بديلة. ويعد هؤلاء السكان النازحون من بين الأكثر تضرراً، حيث اضطر العديدون منهم إلى ترك منازلهم فقط ولكن أيضا ترك وسائل عيشهم.
ولاحظ تقرير "ليكيت" أن 30% من الأراضي الزراعية في إسرائيل في مناطق الحرب، خاصة الواقعة بالقرب من غزة والحدود الشمالية. وبالتالي تأثرت القدرة على الحصاد بشكل كبير". وأضاف أن العمال الفلسطينيين والأجانب، الذين يشكلون جزءاً كبيراً من القوى العاملة في الحقول، لم يتمكنوا من العمل منذ بدء الحرب، كما غادر العمال الأجانب بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

المساهمون