قررت عملاقة السيارات الأميركية جنرال موتورز تسريح حوالي ألف عامل في جميع أنحاء العالم، في محاولة للتخلص من بعض التكاليف بينما تحاول المنافسة في سوق عالمية مزدحمة، وفقاً لوكالة فرانس برس التي أكدت أنه جرى إخطار العمال، ومعظمهم من ذوي الياقات البيضاء، بالقرارات في وقت مبكر اليوم الجمعة.
وبحسب الوكالة، أكدت الشركة عمليات التسريح في بيان، لكنها قدمت القليل من التفاصيل، واكتفت بالقول: "نحن بحاجة إلى التحسين من أجل السرعة والتميز. وهذا يشمل العمل بكفاءة، وضمان أن لدينا هيكل الفريق المناسب والتركيز على أولوياتنا القصوى". والنبأ أكدته رويترز أيضاً، لكن استناداً إلى مصادر مع إشارتها إلى التأكيد الوارد في بيان جنرال موتورز التي تتخذ ديترويت مقراً، والتي قالت في بيانها: "من أجل الفوز في هذه السوق التنافسية نحتاج إلى التحسين من أجل السرعة والتميز. وفي جزء من هذا الجهد المستمر، قمنا بخفض عدد صغير من فرق العمل".
وتأتي عمليات التسريح في الوقت الذي تحاول فيه شركة السيارات إعادة تموضعها شركة رائدة في مجال المركبات الكهربائية والبرمجيات وكلاهما مكلف. وتستهدف جنرال موتورز لخفض خسائر تتراوح بين ملياري دولار وأربعة مليارات دولار في السيارات الكهربائية العام المقبل.
وفي أغسطس/آب، قامت بتسريح أكثر من ألف عامل في قسم البرمجيات لديها حيث عملت على تبسيط الفريق. كما سرحت جنرال موتورز حوالي 1700 عامل في مصنع تصنيع في كانساس في سبتمبر/أيلول. وكان أحد أهم تخفيضاتها في عام 2023، عندما حصل حوالي 5000 من العاملين في جنرال موتورز على اتفاقيات لمغادرة شركة صناعة السيارات.
وكانت جنرال موتورز وشركات صناعة السيارات الأخرى تتحوّل في انتقال غير مؤكد إلى المركبات الكهربائية، سواء في الولايات المتحدة أو في جميع أنحاء العالم، في محاولة لمعرفة أين تستثمر رأس المال ومدى سرعة حدوث التحول. واضطرت الشركة إلى تطوير وتحديث النماذج التي تعمل بالغاز مع الاستثمار في مصانع تجميع البطاريات والمركبات الكهربائية بالإضافة إلى المعادن والأجزاء الأخرى للجيل القادم من المركبات الكهربائية.