غزة تستقبل أول دفعة مالية للإعمار

قال مسؤول في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، اليوم السبت، إن الحكومة أدخلت مبلغ 200 مليون دولار إلى غزة من أموال المانحين، خلال الأيام الماضية، لتنفيذ بعض مشروعات إعادة الإعمار.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه الأموال، ستخصص لترميم منازل تعرضت لتدمير جزئي بسبب الحرب الأخيرة، "وسيتم استخدام جزء منها، لتوفير منازل متنقلة "كرفانات" لعائلات لا تزال مشردة، وإصلاح بعض خطوط المياه والصرف الصحي". ولم يحدد المسؤول الدول أو الجهات التي تبرعت بهذا المبلغ.

وقال وزير الاقتصاد الوطني في حكومة الوفاق الفلسطينية، محمد مصطفى، إن الأسابيع المقبلة ستشهد تحسناً ملحوظاً على مستوى إعادة إعمار قطاع غزة، "والذي قد يبدو بطيئاً، لكن وتيرته ستزداد شيئاً فشيئاً".

وبحسب مصدر في حكومة الوفاق الوطني، فإن الحكومة ستقوم بإدخال نحو ألف منزل متنقل "كرفان" جديد إلى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، لإيواء نحو نسبة من النازحين الذين تبقوا بلا مأوى بعد شهرين ونصف تقريباً من انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف المصدر خلال لقاء مع مراسل "العربي الجديد"، أمس، "نعلم أن موضوع الكرفانات لن يكون مناسباً للنازحين في فصل الشتاء، لكن هذا هو الخيار المتاح بين أيدينا في الوقت الحالي".

وكانت أكثر من 1500 عائلة اتخذت من الصناديق المتنقلة، منازل لهم، إلى حين البدء بإعادة ترميم المنازل المدمرة، والتي على ما يبدو ستحتاج وقتاً أطول من توقعات السكان والمسؤولين الحكوميين، بسبب عدم وصول دولار واحد لإعادة الإعمار.

وما يزال أكثر من عشرة آلاف عائلة غزية، فاقدة لكل أسباب الاستقرار، ليلجأ بعضهم إلى بيوت أقاربهم، والبعض استأجر منازل مؤقتة، والبعض وجد في البيوت المتنقلة "الكرفان" مأوى مؤقتا.

واعتبر المصدر أن طريق إعادة الإعمار لن تكون مفروشة بالورود، "الوضع الحالي مرهون بالتسهيلات التي تعهد الاحتلال الإسرائيلي بتقديمها على المعابر، لكن ذلك لم يدخل حيز التنفيذ بعد".