يعكس انفجار التظاهرات في قطاع غزة، أول من أمس الخميس، والقمع غير المبرر لها من قبل سلطات الأمن التابعة لحركة "حماس"، حالة اليأس المسيطرة على الشعب الفلسطيني داخل القطاع، في ظل استمرار الحصار المفروض عليه، وغياب الوحدة الوطنية الداخلية، بما يهدد بتمزيق المجتمع الفلسطيني في القطاع، وهو الذي حافظ طيلة سنوات الحصار على منسوب كبير من الصمود في وجه العدو الخارجي.
ومن دون الدخول في تفاصيل التظاهرات والردّ العنيف عليها، فإنه يمكن الاستدلال من انفجارها على حالة الاحتقان والغضب الشعبي الشديد من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية، فضلاً عن النزيف المتواصل أسبوعياً في مسيرات العودة، ما يزيد من التناقض الداخلي في القطاع، ويهدد أهم ما يملك الشعب الخاضع لحصار وحشي منذ أكثر من 12 عاماً، ونعني به الصمود والأمل، واللذين يبدو أنها قد بدآ في النفاد. ويبدو أن كل محاولات التهدئة وما رافق ذلك من إنجازات "جزئية" في تحسين الأوضاع داخل غزة، بما في ذلك عبر المنحة القطرية، وخطط الإعمار التي يقودها المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، لم تعد كافية لتثبيت حالة استقرار، أياً كانت، في القطاع.
يعني هذا أنه سيكون على حكومة "حماس" في غزة أن تحقق في ملابسات القمع غير المبرر والعنيف للتظاهرات، وألا تعلّق ذلك على شماعة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني، لأن سكان القطاع هم أكثر من دفع ثمن هذه المؤامرات، ولا سيما الحصار التجويعي الذي جاء أصلاً لتأجيج التناقض بين المقاومة والحكومة في القطاع وبين الشعب الفلسطيني، وهو هدف لم تُخفِ حكومة الاحتلال يوماً أنها تسعى لتحقيقه. ويكفي في هذا السياق الإشارة إلى حرص الاحتلال على تنشيط صفحات للتواصل الاجتماعي للدعاية الإسرائيلية، يبرز فيها على نحو خاص نشاط المتحدث باللغة العربية للجيش أفيخاي أدرعي، والتي تشكّل الواجهة الأولى في حرب الدعاية والحرب النفسية ضد حكومة "حماس" في قطاع غزة.
في موازاة ذلك، ينبغي أن تسارع "حماس" إلى حوار حقيقي ووطني عاجل مع باقي الفصائل في قطاع غزة، وتحديد أولويات المرحلة المقبلة، بما يشمل أيضاً البحث عن سبل لإحياء حوارات ومحادثات المصالحة الوطنية الفلسطينية والحوار مع السلطة الفلسطينية في رام الله، وتوحيد الشعب الفلسطيني كله وتسخير جهوده وقدراته لخدمة معركة إسقاط "صفقة القرن".
ومن دون الدخول في تفاصيل التظاهرات والردّ العنيف عليها، فإنه يمكن الاستدلال من انفجارها على حالة الاحتقان والغضب الشعبي الشديد من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية، فضلاً عن النزيف المتواصل أسبوعياً في مسيرات العودة، ما يزيد من التناقض الداخلي في القطاع، ويهدد أهم ما يملك الشعب الخاضع لحصار وحشي منذ أكثر من 12 عاماً، ونعني به الصمود والأمل، واللذين يبدو أنها قد بدآ في النفاد. ويبدو أن كل محاولات التهدئة وما رافق ذلك من إنجازات "جزئية" في تحسين الأوضاع داخل غزة، بما في ذلك عبر المنحة القطرية، وخطط الإعمار التي يقودها المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، لم تعد كافية لتثبيت حالة استقرار، أياً كانت، في القطاع.
يعني هذا أنه سيكون على حكومة "حماس" في غزة أن تحقق في ملابسات القمع غير المبرر والعنيف للتظاهرات، وألا تعلّق ذلك على شماعة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني، لأن سكان القطاع هم أكثر من دفع ثمن هذه المؤامرات، ولا سيما الحصار التجويعي الذي جاء أصلاً لتأجيج التناقض بين المقاومة والحكومة في القطاع وبين الشعب الفلسطيني، وهو هدف لم تُخفِ حكومة الاحتلال يوماً أنها تسعى لتحقيقه. ويكفي في هذا السياق الإشارة إلى حرص الاحتلال على تنشيط صفحات للتواصل الاجتماعي للدعاية الإسرائيلية، يبرز فيها على نحو خاص نشاط المتحدث باللغة العربية للجيش أفيخاي أدرعي، والتي تشكّل الواجهة الأولى في حرب الدعاية والحرب النفسية ضد حكومة "حماس" في قطاع غزة.
في موازاة ذلك، ينبغي أن تسارع "حماس" إلى حوار حقيقي ووطني عاجل مع باقي الفصائل في قطاع غزة، وتحديد أولويات المرحلة المقبلة، بما يشمل أيضاً البحث عن سبل لإحياء حوارات ومحادثات المصالحة الوطنية الفلسطينية والحوار مع السلطة الفلسطينية في رام الله، وتوحيد الشعب الفلسطيني كله وتسخير جهوده وقدراته لخدمة معركة إسقاط "صفقة القرن".