أظهرت عملية ديزنغوف في تل أبيب، ليلة الخميس، مرة أخرى، أن الوهم الإسرائيلي بإمكانية بناء درع أمني عازل لدولة الاحتلال وعاصمتها المعنوية، النابضة بالحياة، ليس ممكناً فيما الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال.
لا تشي الاحتجاجات الجارية في إسرائيل بأن تتحوّل إلى "ربيع إسرائيلي"، وتخلّص إسرائيل من عقيدتها الصهيونية العنصرية الاحتلالية، إذ لم يتغير شيء طوال سنوات في البناء العنصري الاستعلائي للمجتمع الإسرائيلي.
في ظل الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، لم يعد هناك مجال للاستخدام المبتذل لتعابير الوساطة والتهدئة، لأنها في واقع الحال شكّلت ضوءاً أخضر للاحتلال لمزيد من القتل والبطش والاستيطان، بموازاة "مساعي التهدئة والوساطة".
أطلق الاحتلال الإسرائيلي مجدداً في الأسبوع الأخير حرباً دعائية واضحة لاستباق تصعيد العدوان المتواصل على الضفة الغربية المحتلة وضد عناصر المقاومة، في تكرار لحملات سابقة.
لا شيء يبدو جلياً للعيان وواضحاً وضوح الشمس مثل أكاذيب التطبيع، العربية منها والإسرائيلية. فقد ادعى المطبّعون العرب، بدءاً من مصر السادات وحتى سودان البرهان، أن التطبيع يصبّ في خدمة الشعوب العربية وقضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
لن يكون أي مؤتمر قمة عربي، سواء كان ثلاثياً أو أكثر، من حيث عدد المشاركين فيه، لا يدعم خياراً فلسطينياً فاعلاً، رسميا كان أم شعبياً، أكثر من مناسبة "اجتماعية" للقاء "الإخوة والقادة والرؤساء والزعماء" لتبادل الآراء والنصائح والتضامن اللفظي.
لا حاجة لانتظار وترقب تظاهرة الحركات المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو، المقررة مساء اليوم السبت. ولا داعي للتعويل على حركة معارضة شعبية من داخل إسرائيل تطيح بنتنياهو ونهجه، لأن مثل هذا الأمر لن يحصل
لا شيء يثير الغضب أحياناً من حالة التمويه وعدم الدقة في خطابات الأنظمة والمسؤولين العرب، مثل الصراحة التي يلجأ إليها الطرف الإسرائيلي، خصوصاً عندما تأتي مقرونة بوقاحة وصلافة، يعتبرها الإسرائيليون أمراً إيجابياً.