ويشارك عنان إلى جانب آخرين في المعرض الذي أقامته رابطة هواة العملات والطوابع بالتعاون مع بلدية غزة، اليوم الأحد، والذي شهد حضوراً واسعاً من طلبة المدارس، والمهتمين بمجال المعادن، والطوابع القديمة.
وقال عنان لـ"العربي الجديد" إن الرغبة في توثيق تاريخ فلسطين وحمايته من الاندثار وجمع أية معلومات وتفاصيل قديمة جعلته يقدم على هذه الهواية منذ أكثر من 25 عاماً، متحدياً كافة الصعاب والعقبات في طريق جمع هذه الأشياء.
ويضيف أنه صب تركيزه بشكل كبير خلال الفترات التي جمع فيها العملات والطوابع البريدية على التاريخ الفلسطيني في العهد العثماني أو الانتداب البريطاني، إلى جانب بعض الحقب التي كانت فيها فلسطين تحت الحكم الإسلامي.
ودعا عنان إلى العمل على توثيق كل ما يحفظ تاريخ فلسطين من الاندثار مع مرور الأجيال، والتصدي لكل محاولات الاحتلال سلب التاريخ والآثار الفلسطينية.
في حين اهتم الهاوي الفلسطيني شادي شاهين بجمع العملات النقدية المعدنية الخاصة بتاريخ فلسطين في الفترات ما بين 1700 و1800، وكانت فلسطين تحت الحكم العثماني، إلى جانب الفترة ما بين 1924 وحتى 1946 تحت الانتداب البريطاني.
وورث شاهين هذه الهواية عن والده. وقال لـ "العربي الجديد" إن أحد الأشياء المهمة التي توثق تاريخ أي حضارة هو العملات النقدية والطوابع البريدية التي كانت تتداول، إذ يعبر ذلك عن طبيعة الظروف التاريخية، والسياسية التي عاشها الناس في تلك الفترة.
وأضاف أن هذه الهواية بدأت بشكلٍ حقيقي معه منذ أكثر من عشر سنوات، حصل على أول قطعة معدنية صغيرة قديمة وبدأ في أعقابها بالعمل على جمع باقي القطع والطوابع البريدية داخل فلسطين أو خارجها اعتماداً على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل.
بدوره قال رئيس رابطة هواة العملات والطوابع محمد الزرد لـ"العربي الجديد" إن إقامة مثل هذه المعارض تأتي لتوثيق التاريخ الفلسطيني القديم والحضارات التي مرت عليها عبر الصكوك والطوابع والوثائق الورقية القديمة.
وأشار إلى أن الكثير من العملات النقدية القديمة والطوابع البريدية أو غيرها من الأشياء التراثية التي يجري عرضها في المعرض، تعكس طبيعة الظروف التاريخية والسياسية التي شهدتها تلك الحقب.