وأوردت السلطات المحلية لإقليم الحوز، أنه "بعد تدخل فرق الإنقاذ ليلة الخميس الجمعة 25/26 يوليو/ تموز الجاري، تم انتشال جثت 15 شخصا (11 امرأة و3 رجال وطفل واحد).
ومن بين الضحايا الذين تم التعرف على هويتهم طالبة حاصلة على شهادة البكالوريا، أكد والدها أنه تم انتشال جثمانها، مضيفا أنها "رفضت أن أرافقها إلى بلدتنا بتالوين الواقعة بإقليم تارودانت، وقالت إنها تريد أن تذهب بمفردها لترتاح من تعب الامتحانات، لكنها رحلت عن الدنيا، وأنا ما زلت تحت وقع الصدمة".
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام محلية، أن أكثر من 20 شخصا لقوا مصرعهم، وفقد آخرون، في حادث انجراف سيارة نقل ركاب قادمة من مدينة مراكش.
وبيّن المندوب الإقليمي لوزارة التجهيز بإقليم الحوز، أنّ فرق الإنقاذ تدخلت من خلال أربعة محاور للوصول إلى السيارة، وأكد في تصريح صحافي، أنّه تم الدفع بـ12 آلية لتسهيل البحث عن المفقودين، وتمكين سيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة الانهيار بغية انتشال المفقودين.
وعزت السلطات المحلية الحادث إلى "الأمطار الرعدية الغزيرة التي عرفها الإقليم، والتي أسفرت عن ارتفاع منسوب مياه بعض المجاري المائية، وإحداث سيول أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأتربة والأوحال على الطريق الوطنية رقم 7، وطمر سيارة النقل المزدوج".
Twitter Post
|
وقالت السلطات إنها "فور إشعارها من طرف أحد الأشخاص الذي كان في المكان حين وقوع الحادث، تعبأت السلطات المحلية والأمنية، ومصالح الوقاية المدنية، وفرق المديرية الإقليمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإزاحة الأوحال والأتربة التي يناهز علوها 20 مترا تقريبا، لانتشال السيارة، وركابها واستعادة حركة السير في هذا المقطع الطرقي".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وفي تصريحات سابقة، قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، إنه "ليست هنالك أرقام محددة حول عدد الضحايا"، وأوضح في مؤتمر صحافي أعقب اجتماعا حكوميا، أمس الخميس، أن "السلطات ستصدر بلاغا بعد استكمال عملية إزالة الأوحال والأتربة؛ وانتشال السيارة".
Twitter Post
|
من جهتهم، دشن نشطاء ومغردون وسم (هاشتاغ) #فاجعة_الحوز #إجوكاك، للتعبير عن تضامنهم مع عائلات الضحايا والمفقودين، وكذا المطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة كل من يثبت تقصيره من المسؤولين.
وفي السياق دونت صفاء قديوي قائلة: "الطريق في حالة مزرية، متهالكة ومليئة بالحفر، وليس غرييا أن تتسبب الأمطار في انجراف التربة وسقوط الأحجار. السؤال: هو لماذا لم يغلق المسؤولون هذه الطريق مع استمرار التساقطات المطرية الغزيرة؟".
بدوره قال الكاتب والصحافي ميمون أم العيد: "انتشال 16 جثة ضحايا انهيار إجوكاك، بعد أكثر من 26 ساعة، الضحايا لم يختاروا قدرهم، لا يمكن الحديث عن خطأ بشري أو مجازفة ما دام الأمر يتعلق بانهيار فجائي. الأمر مثل زلزال أو إعصار، لكن أن تمر أزيد من 28 ساعة لاستخراج الضحايا، يعني أننا لا نتوفر على معدات ولا آليات، فقط الأيادي ستعطي نفس النتيجة؟".
وتابع قائلا: "العثماني (رئيس الحكومة) لا يمكن طبعا أن يزور موقع الكارثة، هل سمحوا لغيره أن يركب الطائرة عندما حدث زلزال الحسيمة؟ وحتى وإن زاره هل يعيد ذلك الروح لشهداء إجوكاك؟".
Twitter Post
|
فيما كتب الناشط المهدي حميش: "إجوكاك.. لم تكن الأغلبية تعرف اسم هذه المنطقة المنسية في عمق الجنوب المغربي، واليوم مع فاجعة الطمر الأليمة، صار الجميع يبحث في غوغل عن موقعها الجغرافي".