حاز صاحب "المسرح والتراث" على شهادة الدكتوراه من "المعهد العالي للفنون المسرحية" في بلغاريا عام 1985، عن أطروحة بعنوان "المشاكل المعاصرة في الإخراج المسرحي"، وهو الذي صعد على الخشبة ممثلاً في ستينيات القرن الماضي، قبل أن يدرّس في "جامعة بغداد" وينطلق بعدها إلى تأسيس أقسام مسرح في عدد من الجامعات العربية.
تنوّعت تجربة خليل الذي لعب بطولة أكثر من 40 عملاً مسرحياً وأخرج قرابة 20 أخرى، عبر توظيفه الموروث الشعبي المحلي والأسطوري كما في مسرحيات "الباب القديم"، و"الشريعة"، و"خيط البريسم"، و"مواويل باب الأغا"، و"سيدرا" و"حلاق بغداد" و"مئة عام من المحبة"، وتقديمه أبرز المسرحيات العالمية مثل "عطيل"، و"أوديب"، و"في انتظار غودو".
ساهم صاحب "المخرج في المسرح العربي المعاصر" في إنشاء عدد من الفرق العراقية، وكذلك في إعداد المؤتمر التأسيسي لـ"اتحاد المسرحيين العرب" عام 1976، وعمِل رئيساً لقسم الدراما في "إذاعة بغداد"، وتأسيس ورئاسة عدد من الملاحق الثقافية في الصحف البغدادية.
بموازاة ذلك، شارك خليل في السينما العراقية منذ بداياتها الحقيقية في الستينيات، حيث مثّل أدواراً رئيسية في "الحارس" (1967) لـ خليل شوقي، و"الرأس" (1976) لـ فيصل الياسري، و"الأسوار" (1979) لـ محمد شكري جميل، و"البيت" (1988) لـ عبد الهادي الراوي، و"سر القوارير" (2015) لـ علي حنون، إضافة إلى مشاركته في أفلام مثل "تحت سماء واحدة" و"سحابة صيف" و"زمن الحب" و"الملك غازي"، و"التجربة" (1977) للمخرج المصري فؤاد التهامي.
تميّز صاحب "مصادر المسرح الشعبي" بتعدّد اهتماماته وعمله الدؤوب في مجالات مختلفة، إذ كتب للإذاعة والتلفزيون عدّة تمثيليات وبرامج حول كتّاب وفنانين وموسيقيين عراقيين، وكانت له تجارب خاصة في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.