ووفق نتائج جديدة نشرتها مجلة ساينس، وعرضت في اجتماع الجمعية الأميركية لتطور العلوم، في سياتل، فإن العملية كانت أقل عنفاً مما كان سائداً قبل ذلك، فالمواد تكتلت مع بعضها بسلاسة، ومن دون اصطدامات خشنة.
ونشأت الفرضية الجديدة من دراسة تفصيلية لجسم بعيد في محيط النظام الشمسي، يحمل اسم "أروكوث". يبعد هذا الجسم عن الشمس أكثر من ستة مليارات كيلومتر، في منطقة تسمى "حزام كايبر".
و"أروكوث" هو جسم من بقايا تكون أحد الكواكب في المجموعة الشمسية، ظهر قبل 4.6 مليارات عام، إذ كان جسمان يلتحمان لتكوين جسم أكبر.
وحصل العلماء على صور عالية الجودة لأروكوث، بعد أن اقتربت منه المركبة الفضائية "نيو هورايزونز" التابعة لوكالة ناسا قبل عام.
وسنحت للعلماء أول فرصة لاختبار مدى صحة أي من النظريتين، هل اصطدم الجسمان أم التحما؟
وقال كبير الباحثين في فريق الدراسة، الدكتور ألان ستيرن، إن "أروكوث هو أكثر الأجسام البعيدة والأكثر بدائية والأكثر تنقيباً على الإطلاق من قبل المركبة الفضائية، لذلك عرفنا أن لدى المركبة قصة فريدة ترويها... إنها تعلمنا كيف تشكلت الكواكب، ونحن نعتقد أن النتيجة تمثل تقدماً كبيراً في فهم التكوين الكوكبي والكوكب الكلي".
ولم يجد الدكتور ستيرن وفريقه دليلاً على أي أثر للاصطدام العنيف. فلم يجدوا تصدعات، أو تسطحات، ما يشي بأن الجسمين اندمجا بلطف.