ولم تسبق فرنسا الأكاديمية السويدية التي ستكرم الرباعي يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول فقط، وإنّما سبقت الدولة التونسية التي أعلنت أنّها ستنظم احتفالاً خاصاً في مجلس نواب الشعب لتكريم المنظمات الأربع، والتي قادت مراحل الحوار الوطني الذي أفضى بدوره إلى توافق شامل على دستور جديد وانتخابات تشريعية ورئاسية شفافة.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد استقبل رؤساء المنظمات الأربع بشكل فردي بُعيد الإعلان عن الجائزة.
بدوره، اعتبر هولاند، حين الإعلان عن الجائزة، أنّ "حصول الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس على نوبل للسلام، يعدّ تكريساً لنجاح الانتقال الديمقراطي في بلادهم، ودافعاً لدعم تونس في المراحل التي تمرّ بها، لأنّ المسار نحو الديمقراطية لم ينته بعد، بدليل الأعمال الإرهابية التي جدّت في الفترة الأخيرة".
ونشر موقع الرئاسة الفرنسية أنّ هولاند يعتبر هذه الجائزة دليلاً على أن تونس هي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تجري انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ترسي في النهاية ديمقراطية راسخة وانتخابات لا جدال حولها.
وفي الإطار نفسه، استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، فريق الرباعي الراعي للحوار الوطني، والذي ضمّ رئيسة منظمة رجال الأعمال وداد بوشماوي، والأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سمير الشفّي، ورئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان عبد الستار بن موسى، ورئيس الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين محمد محفوظ.
وتعتبر هذه المبادرة الفرنسية التي لقيت اهتماماً إعلامياً تونسياً وفرنسياً، رسالة سياسية قوية لدعم التجربة التونسية في مرحلة دقيقة تمر بها، إذ تواجه صعوبات أمنية واقتصادية واجتماعية كبيرة.
اقرأ أيضاً: نوبل السلام لـ"التجربة التونسية"