"رويترز" عن مسؤولين إيرانيين: فقدان الاتصال بإسماعيل قاآني بعد غارات على بيروت

06 أكتوبر 2024
قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني (وحيد سليمي/ أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لوكالة رويترز إن الاتصال بقائد فليق القدس الإيراني إسماعيل قاآني الذي توجه إلى لبنان بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الشهر الماضي، في غارة جوية إسرائيلية، فُقد منذ الضربات على بيروت الأسبوع الماضي. وأفاد أحد المسؤولين بأن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما وقعت ضربة يوم الخميس، وتردد أنها استهدفت خليفة نصر الله المحتمل هاشم صفي الدين، لكن المسؤول أوضح أن قاآني لم يلتق بصفي الدين.

وقال المسؤول إن إيران وحزب الله لم يتمكنا من الاتصال بقاآني منذ ذلك الحين. وذكر المسؤول الثاني أن قاآني توجه إلى لبنان بعد اغتيال نصر الله، وفقدت السلطات الإيرانية الاتصال به منذ الضربة التي قيل إنها استهدفت صفي الدين. ولم يعلق حزب الله حتى الآن على مصير صفي الدين. 

من جهته، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني عباس غلرو، اليوم الأحد، لوكالة ملت للأنباء التابعة للبرلمان، إن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني "في تمام صحته"، واصفا الأنباء عن اغتياله في بيروت برفقة رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين بأنها "شائعات". وأضاف غلرو: "هذه الأيام، هناك شائعات كثيرة، وهي إحدى استراتيجيات العدو لبث الإحباط في جبهة المقاومة والرأي العام الداعم لها"، معربا عن أمله أن يصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا حول ذلك لـ"إنهاء القلق" حول مصير قاآني.

وكانت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي قد أوردت، مساء اليوم الجمعة، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن هاشم صفي الدين، وهو خليفة الأمين العام حسن نصر الله المحتمل، قد أصيب في الهجوم الإسرائيلي، لكن لا توجد بعد معلومات نهائية ورسمية بشأن نتائج القصف العنيف الذي استهدفه، فيما لم يصدر حزب الله أي بيان رسمي، ولم تنشر وسائله الإعلامية أي معلومات بشأن هذه الغارة. وتشير التقديرات، كما كانت عند اغتيال نصر الله، إلى أن من كان في المجمّع الذي استهدفه طيران الاحتلال تحت الأرض لا يستطيع الخروج حياً. وأوضحت التقديرات الإسرائيلية أن صفي الدين كان برفقة مسؤولين كبار في جهاز استخبارات حزب الله، ويبدو أنهم أصيبوا أيضاً.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الخميس - الجمعة، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الأقوى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف كان الخليفة المحتمل لنصر الله هاشم صفي الدين. وتعدّ الغارات الإسرائيلية على الضاحية هي الأقوى هذا الأسبوع، وتشبه تلك التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الماضي. وشنّ الاحتلال أكثر من ثماني غارات في وقتٍ واحدٍ على الضاحية الجنوبية لبيروت سمع صداها في مناطق ساحلية من شدة قوتها. وبعد القصف، اندلعت حرائق كبيرة في أماكن الغارات الإسرائيلية وسط صعوبة وصول سيارات الإسعاف والإطفاء في ظل استمرار القصف.

المساهمون