أعلن ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تشكيل فريق إسرائيلي ــ روسي للتنسيق، بهدف منع تبادل إطلاق النار عن طريق الخطأ بين قوات البلدين في سورية، وذلك بعد إرسال روسيا مقاتلات حربية وطائرات استطلاع إلى قاعدتها العسكرية بطرطوس، على الساحل السوري.
وقال الضابط، الذي رفض الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز"، إن "الفريق سيكون برئاسة نائبي قائدي الجيشين الإسرائيلي والروسي، وإنه سيعقد أولى اجتماعاته بحلول الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل".
ويأتي الإعلان الإسرائيلي، بعدما اتفق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الإثنين الماضي، على تشكيل الفريق، فيما تعزز موسكو دعمها العسكري لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف الضابط، أن "المحادثات مع موسكو ستركز على العمليات الجوية في سورية، والتنسيق المغناطيسي ــ الكهربائي".
ويشير "التنسيق المغناطيسي - الكهربائي" إلى موافقة كل طرف على عدم اعتراض الاتصالات اللاسلكية، أو أنظمة التتبع بالرادار الخاصة بالطرف الآخر، وابتكار سبل تعرّف كلّ منهما على قوات الآخر قبل أي مواجهة غير مقصودة.
وأوضح الضابط، أن إسرائيل وروسيا ستنسقان أيضاً العمليات البحرية قبالة السواحل السورية، حيث توجد القاعدة البحرية الروسية.
ويشير الإعلان الإسرائيلي، الذي لم يصدر عليه أي تعليق من موسكو، ومسارعة نتنياهو للقاء بوتين في أعقاب نشر الأخير لقوات ومعدات عسكرية في سورية، إلى خشية إسرائيل من أن يؤدي الوجود العسكري الروسي في سورية، إلى الحد من حرية حركة الطيران الإسرائيلي في المجال الجوي السوري، وربما يوحي بنية إسرائيلية لتوجية ضربات لمواقع سورية، سيّما تلك التي تُخزّن فيها أسلحة معدة لإرسالها إلى "حزب الله".
وكانت إسرائيل قد نفذت، خلال الأعوام القليلة الماضية، عدة غارات على مواقع لجيش النظام السوري، بهدف منع تسليم أسلحة متطورة مقدمة من روسيا أو إيران إلى حلفاء الأسد في لبنان.
اقرأ أيضاً: روسيا تسلّم النظام السوري طائرات استطلاع ومقاتلات حربية