اعتقلت الشرطة البريطانية مساء الجمعة وزيرة النفط النيجيرية السابقة ديزاني أليسون – مادويكي.
وقال مكتب جرائم مكافحة الجرائم الخطرة على موقعه في شبكة الإنترنت إنه تم اعتقال وزيرة النفط النيجيرية السابقة ديزاني أليسون - مادويكي في لندن، من دون أن يعطي تفاصيل. ولكن صحيفة "ديلي تلغراف، ذكرت في تقريرها أمس أنه تم التحقيق مع الوزيرة أليسون وأربعة أشخاص آخرين بتهم فساد تتعلق برشى وغسل أموال ولكنها أطلقت بكفالة مالية.
وقد شغلت ألسيون - مادويكي منصب وزير النفط النيجيري للفترة بين 2010 و 2015، كما كانت أول امرأة تصبح رئيسة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في نوفمبر/تشرين الماضي. وكان محافظ البنك النيجيري السابق قد طلب في العام الماضي التحقيق في قضية اختفاء حوالى 20 مليار دولار من حسابات شركة النفط النيجيرية.
ونفت أليسون مسؤوليتها عن أي عمل غير صحيح عندما زُعم أن نحو 20 مليار دولار من أموال النفط قد فقدت عندما كانت في موقع المسؤولية في الوزارة.
وجاءت هذه الاتهامات على لسان حاكم البنك المركزي النيجيري السنوسي لاميدو السنوسي في فبراير/شباط 2014 . وقد أبعد السنوسي عن منصبه بعد ذلك بوقت قصير إثر اتهامه هو نفسه بالإدارة المالية المتهورة.
ولكن هذه القضية كانت واحدة من عدة مزاعم فساد طاردت الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان، الذي خدمت أليسون-مادويكي في إدارته.
وقد تعهد الرئيس النيجيري محمد بخاري الذي انتخب أخيرا بتعقب واستعادة ما سماه المبالغ "المهولة" التي سرقت من أموال القطاع النفطي ووعد بمحاسبة المسؤولين عن ذلك. ودعا بخاري خلال خطابه الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى مساعدته في استرجاع الأموال التي اختلست من بلاده.
اقرأ أيضاً: نيجيريا تمنع 113 ناقلة نفط من دخول مياهها
وتعهد الرئيس النيجيري المنتخب حديثاً، محمد بخاري، بأن تتولى إدارته التحقيق في مزاعم بأن 20 مليار دولار من عائدات النفط، لم يتم تحويلها إلى حساب الحكومة من قبل مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية.
وقال بخاري لعدد من السياسيين الذين زاروه في مقر إقامته بالعاصمة أبوجا يوم الأحد، "تعلمون جميعاً ما تحدث عنه أمير ولاية كانو أحد أهم الزعماء الدينيين، عندما كان محافظاً للبنك المركزي النيجيري". ويقصد بذلك محافظ البنك المركزي النيجيري.
وأضاف "20 مليار دولار، وليس نايرا نيجيرية كانت مفقودة، وهم حكومة الرئيس غودلاك جوناثان قالوا إنها كذبة، وبدلاً من التحقيق في الأمر، فإنهم أقالو المحافظ سانوسي لاميدو". وتابع "لأن هذا تم توثيقه فإن الإدارة الجديدة ستبحث ذلك".
في عام 2013، قال محافظ البنك المركزي الأسبق سانوسي لاميدو إن قرابة 20 مليار دولار من عائدات النفط، لم يتم تحويلها أبدا إلى خزانة الحكومة، وهو ما نفته آنذاك "مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية".
وبعدها بفترة وجيزة أقيل سانوسي من منصبه، في ظل أجواء قال مراقبون إنها "انتقامية"، وتهدف إلى إسكات صوته.
ومنذ ذلك الحين تم تتويجه أميرا لولاية كانو (شمال شرق) ثاني أقوى المناصب في المنطقة الشمالية بعد سلطان سوكوتو، الذي يعتبر زعيم مسلمي نيجيريا.
اقرأ أيضاً: توقيف وزيرة النفط النيجيرية السابقة بسبب قضايا فساد