وأكد الناشط الإعلامي ماجد عبد النور لـ"العربي الجديد"، أن "فصائل الثوار أتمت ليلاً سيطرتها على بلدة وتلة العيس" بريف حلب الجنوبي، مشيراً إلى أن كلاً من "أحرار الشام والجبهة الشامية وفيلق الشام وجبهة النصرة يشاركون في المعارك" التي انطلقت يوم أمس.
إلى ذلك ذكرت مصادرُ ميدانية وبيانٌ لـ"جبهة النصرة" أن "خمسين مقاتلاً من المليشيات الموالية للنظام، والتي كانت تسيطر على بلدة وتل العيس وقرى أخرى بريف حلب الجنوبي، قتلوا خلال ساعات الليل، في كمينٍ وقعوا فيه، اثناء انسحابهم من بلدة العيس.
وكانت المعارك انطلقت مع بداية مساء أمس الجمعة، وسيطرت الفصائل المشاركة فيها على تلال وقرى، كانت خاضعة لمجموعاتٍ إيرانية وعراقية ولبنانية، أبرزها "لواء ذو الفقار" و"حركة النجباء" وغيرها من المجموعات المتحالفة مع النظام.
وأبرز المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المقاتلة للنظام السوري خلال الساعات الأخيرة بريف حلب الجنوبي، هي بلدة وتلة العيس الاستراتيجية، وقبلها، تلال الصعيبية، دلبش، مسطاوي، المقلع، وعدد من القرى قربها.
إلى ذلك ما زالت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل، متواصلة حتى الساعة في بعض المناطق التي تدور فيها المواجهات، ورجح ناشطون بريف حلب الجنوبي، إمكانية تبادل السيطرة على بعض المناطق، كون المعارك ما تزال متواصلة، وإن هدأت حدتها مع صباح اليوم.
وكانت معظم المناطق التي تدور فيها المواجهات أمس واليوم، تحت سيطرة المعارضة السورية، منذ اكثر من سنتين، قبل أن تشن قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها، هجوماً واسعاً بعد بدء الغارات الروسية في سورية بنحو أسبوعين، إذ تمكنت القوات المهاجمة على مراحل، من السيطرة على مساحات واسعة بريف حلب الجنوبي.