والخاني هو ممثل سوري عُرف بدور "النمس" في مسلسل باب الحارة.
وكان الخاني المعروف بتأييده للنظام السوري قد فاجأ متابعيه على "فيسبوك" يوم الأحد الماضي، باتهام مباشر لأمير الجعفري ابن بشار الجعفري بالتشبيح، سارداً حادثة قال فيها إنّ "ابن الجعفري كان يتردد بسيارته ليلاً على أحد المنازل في قرى الأسد، لأنه كان يراقب ويستهدف منزل أحد الأشخاص لأسباب وخلافات عائلية، فرآه عسكري يعمل عند أحد الضباط فاقترب منه وسأله عمّا يريد، فرد الأخير بشتمه وانطلق بسيارته، فلحقه العنصر ونشب عراك بينهما، ثم جاءت سيارتان مع عدد من المسلحين واشتبكوا مع الحراس لاعتقال العنصر، لكنهم فشلوا وذهبوا متوعدين، ثم عادت خمس سيارات وحوالى خمسة عشر شاباً مسلحاً وقاموا بإغلاق جميع المداخل المؤدية للفيلا وأوقفوا سياراتهم في منتصف الشوارع المحيطة ليقطعوا بها الطرقات المحيطة".
كما اتهم الخاني الجعفري مباشرة بالتواطؤ مع ممارسات ابنه و"التدخل لاحتجاز العنصر والأمر بضربه حتى أصيب بنزيف في رأسه، ووصف ولده بأنه ذو مشاكل كثيرة وأنه لم يقبل في أي من جامعات سورية، فقامت عائلته بتدبير استثناء بمنحة جامعية ليدرس طب الأسنان في إيران"، واختتم الخاني اتهاماته قائلاً "أرجو أن لا نضطر لفضح غير ذلك".
Facebook Post |
أما الجعفري الذي جاء ردُّه على هيئة مذكرة قضائية سمح بتسريبها على وسائل التواصل الاجتماعي، فقال إن دوافع الخاني من هذه الاتهامات هي التغطية على خلاف شخصي نتج عنه إنهاء العلاقة الزوجية بين الخاني وابنته، يارا الجعفري، واصفاً إياه بأنه لم يستطع الحفاظ عليها لا كرجل ولا كإنسان سوري.
وادعى الجعفري بأن الحادثة التي سرد الخاني وقائعها لم تدم أكثر من برهة، وأن العناصر الذين تحدث عنهم هم من الدفاع الوطني "الشبيحة" وليسوا من الجيش السوري، وتساءل الجعفري في دعواه "لماذا يحاول هذا الممثل الذي يتبين من أفعاله أنه مريض نفسي أن يتطاول على قامة من قامات هذا الوطن وبهذا الوقت بالذات"؟ ثم عاد ووصفه بأنه "من دواعش الداخل".
ولقيت هذه الفضائح أصداء واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. فكتب محمد "هذا هو مستوى سلطة بيت الأسد، يظهر الاشتباك بين النمس وبشار الجعفري مستوى مقربي نظام بيت الأسد. حقارة وخسة ووضاعة. حتى أن الطاووس السخيف بشار الجعفري يقول عن زوج ابنته السابق "النمس" أنه ليس رجلاً".
Facebook Post |
وسخر راشد عيسى قائلاً "الجعفري، نفسه صاحب المرافعات الشهيرة في مجلس الأمن، والتي كان يستشهد فيها ببلزاك وفيكتور هيجو، عالق اليوم، كما قرأنا في نص دعوى قضائية، بين نمس باب الحارة، وشفير على خط دمشق بيروت، ومختار قرى الأسد. لقد ثبت أن صاحب المرافعات "المحكمة" لا ينفع لأن يكون أكثر من "عرضحالجي" أمام القصر العدلي".