أثار برنامج نسائي عربي، فضول وسائل الإعلام الغربية نسبة لفكرته المطبقة لأول مرة في منطة الشرق الأوسط، فبرنامج "إخوات خوات" الذي تقدمه الشقيقات أليس وفرح ونادين عبد العزيز حول ما يدور في حياتهن من يوميات معاشة، وطريقة تعاملهن اليومية مع بعضهن البعض، وصداقاتهن والمشاكل التي يتعرضن لها في سبيل تحقيق طموحهن العملي، بات يشكل جانباً مغريا لوسائل الإعلام الغربية بمتابعة أول برنامج خفيف ومنوع بهذه الجرأة.
الشقيقات عبد العزيز اللاتي بدأ بث برنامجهن عبر شاشة الفضائية اللبنانية "lbci" بداية شهر مارس/آذار الماضي، حظين بمقابلات متعددة مرئية ومسموعة ومقروءة في دول أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، كما ظهرن على أغلفة وصفحات مجلات عربية نسائية وفنية، حتى إن فريقا إعلاميا فرنسيا متخصصا من قناة "m6" حضر خصيصا لتصوير تقرير مفصل عنهن وعن برنامجهن الأسبوعي، بحثاً عن سبب شهرة هذا البرنامج وانتشاره.
وتتحضر الشقيقات عبد العزيز حاليا لتصوير حوار متلفز وطويل لصالح صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وأرجع التربوي الدكتور محمد أبو عمارة الضجة المثارة حول البرنامج والشقيقات الثلاث، إلى ندرة البرامج التي تعتمد هذا النوع من أسلوب العرض، مضيفاً: بلا شك هذا النوع من البرامج غير مألوف في المحيط العربي، وهو مستورد من برامج أجنبية، مثل برنامج فتاة المجتمع الأميركي كيم كاردشيان، وباعتقادي إن البرنامج يحقق رواجاً لدى العرب لحالة الفضول التي يمتاز بها العرب، خصوصا في الجري وراء كواليس أي شيء لمعرفة أسراره.
وقال أبو عمارة: أعتقد أن سر اهتمام الإعلام الغربي بالأمر، يعود لندرة هذه البرامج في الشرق الأوسط الذي يؤخذ على سكانه أنهم محافظون وتقليديون.
ويعود آخر ظهور للشقيقات عبد العزيز، في معرض بيروت للمرأة كضيفات شرف، حيث أكدن دور المرأة في المجتمع وريادتها، ودعمهن لعدد من المشاركات في المعرض من صاحبات المواهب الحرفية والتقنية.
كما قمن بدعم جمعية "كن هادي" للتوعية من مخاطر الطرقات، من خلال مشاركتهن في الاحتفال السنوي الذي تقيمه الجمعية في بيروت، وتحدثن خلال تواجدهن في الحفل لعدد من وسائل الإعلام عن أهمية ما تقوم به الجمعية، لا سيما العمل على توعية جيل الشباب، ودفع عدد من المشاريع الخاصة بسلامة الطرق نحو التشريع، لما فيها من حرص على سلامة المواطن وتحسين أوضاع الطرقات، مؤكدات أنهن لن يتوانين عن دعم أي جمعية أو رسالة اجتماعية وإنسانية.
وحسب تصريحات صحافية سابقة لهن، تؤكد الشقيقات عبد العزيز أن الرسالة الأساسية التي يقدمها البرنامج للعالم، أنّ المرأة اللبنانية ليست فقط هي التي تحبّ أن تهتمّ بنفسها وأزيائها وجمالها، بل هي الفتاة الناجحة في حياتها، والتي ليست بحاجة إلى أن تعتمد على أحد، إذ يمكنها أن تحقق كلّ ما تريده بمفردها.