أوفد وزير الصحة والسكان الجزائري عبد المالك بوضياف، اليوم الجمعة، لجنة تحقيق إلى مستشفى "مسكية" بمنطقة مروانة في ولاية بايتنة شرق الجزائر، عقب وفاة رضيعين حديثيْ الولادة.
وقال الوزير في تصريحات صحافية نقلتها قنوات جزائرية محلية اليوم، إنه "سيتخذ إجراءات صارمة ضد من تسببوا في وفاة الرضيعين".
وفي التفاصيل أنه بعد وفاة الرضيع الأول في ظروف عادية قبل عشرة أيام، انتشرت أخبار "الفضيحة" التي هزت قطاع الصحة في الولاية عقب بتر يد الرضيع الثاني، بعد أن نسيت الممرضة حزاماً بلاستيكياً في يده بعد أخذ كمية من الدم منه، بحسب تصريحات والدة التوأم.
وشددت عائلة التوأم على أن سبب وفاتهما هو "إهمال طبي"، وقررت ملاحقة المتسببين قضائياً، إذ تقدمت بشكوى لدى الدرك، بتهمة التسيّب والإهمال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهتزّ فيها قطاع الصحة في الجزائر على وقع أخطاء طبية أدت إلى وفاة أصحابها، إذ شهدت خلال السنة الماضية وفاة عدد من الأطفال الرضع بسبب تزويدهم بدم فاسد في مستشفى بقلب العاصمة الجزائرية، فضلاً عن أخطاء ترتكب في المستشفيات تسببت في إصابة أصحابها بعاهات مستديمة.
وفي هذا السياق، ندّدت المنظمة الوطنية لضحايا الأخطاء الطبية في الجزائر، بظروف المرضى في العديد من المستشفيات بالبلاد، مطالبة السلطات العليا بالتدخل لإيفاد لجان تحقيق على مستوى المستشفيات الجزائرية.