ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال قتلت ثلاثة فلسطينيين، وهدمت 28 مبنى، وأصابت 66 مواطناً، واعتقلت 239 آخرين، خلال الأسبوعين الماضيين.
وبيّن "أوتشا"، في تقرير صادر عنه اليوم، أن قوات الاحتلال قتلت شاباً، في 24 من شهر آب/أغسطس، بحجة طعنه جندياً إسرائيلياً جنوب نابلس، وشابين آخرين أحدهما يبلغ من العمر 38 عاماً، ويعاني من مشاكل عقلية، عند مدخل بلدة سلواد، شرق رام الله، وادعى جيش الاحتلال فتح تحقيق جنائي في الحادث.
وفي الحادث الآخر، أطلق الجنود الرصاص باتجاه سيارة في مخيم شعفاط للاجئين بدعوى محاولة سائقها دهسهم.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ مطلع عام 2016، 61 مواطناً، بينهم 16 طفلاً، بدعوى تنفيذهم عمليات.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، سلّمت سلطات الاحتلال جثامين ثلاثة شهداء، كانت تحتجزها، جثتان منها احتجزت لما يزيد على 11 شهراً، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 12 شهيداً آخرين، بعضها محتجز منذ ما يزيد عن سبعة أشهر.
وأطلقت قوات الاحتلال النار وأصابت 66 فلسطينياً، بينهم طفلان وامرأة، خلال اشتباكات متعددة في الضفة الغربية خلال فترة الأسبوعين، وسُجلت معظم الإصابات خلال عمليات تفتيش واعتقال، نفذ أكبرها في مخيم عايدة للاجئين، وأدت إلى إصابة 24 فلسطينياً.
كما نفذت قوات الاحتلال 186 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 239 فلسطينياً في الضفة الغربية، أكثرهم في مدينة القدس، وأغلقت خمس ورش وصادرت معداتها، كما اقتحمت محطة إذاعة في بلدة دورا، جنوب الخليل، وصادرت جميع معدات البث، وأصدرت أمراً عسكرياً بإغلاق المحطة لمدة ثلاثة أشهر، واعتقلت خمسة من العاملين فيها.
وهدمت سلطات الاحتلال أو صادرت 28 مبنى فلسطينياً في تجمّعات فلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (ج)، بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، ما أدى لتهجير 55 شخصاً، وتضرر مصادر كسب الرزق لما يزيد عن 200 آخرين.
وبذلك، ارتفع عدد المباني التي هدمت، منذ مطلع العام الحالي، إلى 223 مبنى، أي ما يزيد عن ضعفي عدد المباني التي هدمت خلال عام 2015.
واقتلعت قوات الاحتلال أيضاً، 300 شجرة زيتون في قريتي جيوس وراس عطية، في محافظة قلقيلية، بحجة أنّ الأرض أعلن عنها "أراضي دولة".