وأوضح أن "المؤتمر سيحمل عنوان (أوقفوا الجرائم الطبية بحق أسرانا)، انطلاقاً من خطورة الوضع الصحي للأسرى بالسجون، وتفاقم الأمراض الصعبة والمزمنة في أجسادهم".
واتهم قراقع في تصريح له، اليوم الإثنين، على هامش زيارة عائلة الأسير المريض حسين سواعدة من سكان مدينة رام الله، مصلحة السجون وأطباءها بالإهمال الطبي والتقصير المتعمد بتقديم العلاجات اللازمة للأسرى.
وأشار إلى "وجود تحرّك وإثارة هذا الملف بقوة، ودعوة كافة الجهات الحقوقية والدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء ما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال".
في غضون ذلك، قال نادي "الأسير" الفلسطيني، في بيان، إن "الأسيرين المقدسيين ناجي أكرم زغير، وعدنان فهد رجبي، بدءا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ ثلاثة أيام، بعد أن تم عزلهما بداية الشهر الماضي".
وذكر أن "قوات الاحتلال عزلت الأسيرين في بداية الشهر الماضي في سجن (إيشل) الإسرائيلي، لاحتجاجهما على التفتيش المذلّ لأهالي الأسرى أثناء زيارتهم".
وفي السياق ذاته، أوضح النادي، أن "الأسير أحمد وريدات يعاني إهمالاً طبياً من إصابته بفقدان النظر ومشاكل في القلب والرئتين وآلام في الصدر وصعوبة في التنفس، فضلاً عن فقدان النظر بإحدى عينيه، وشلل بإحدى رجليه، نتيجة جلطة تعرّض لها قبل ست سنوات".
كما حذّر النادي من خطورة الوضع الصحي للأسير سعيد البنا، من طولكرم، في ظل وجود إهمال طبي، إذ يعاني من وجود ورم سرطاني لديه منذ عامين. فيما أُخضع الأسير حسين سواعدة لعلمية قسطرة ثانية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، منذ تعرضه لجلطة قلبية في سجن النقب، يوم السبت الماضي.
في موازاة ذلك، كشف محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن شهادات جديدة للأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تشير إلى استمرار معاناتهم جرّاء الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم.
وكانت محامية النادي حنان الخطيب، قد زارت عدداً من المرضى القابعين في مستشفى الرملة الإسرائيلي، وعددهم 17 أسيراً ومريضاً، والتقت عدداً منهم واستمعت لرواياتهم حول الإهمال الطبي، الذي يمارس بحقهم، رغم معاناتهم المرضية.
في سياق آخر، اشتكى أسرى سجن النقب، من البرد القارس الذي فاقم من معاناتهم، مع استمرار أزمة نقص الأغطية والملابس الشتوية وفرض مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم عقوبات تحرمهم من إدخال ملابس وأغطية، مع الحاجة إليها في فصل الشتاء، علماً أن عدداً من الأسرى المرضى يحتاجون إلى رعاية وظروف ملائمة لوضعهم الصحي.
إلى ذلك، صادقت محكمة الاحتلال العليا على الالتماس المقدّم باسم الأسير الإداري محمد النجار من الخليل، واكتفت بالأمر الإداري الحالي، بحيث يكون الإفراج عنه بتاريخ 21 من الشهر الجاري، علماً أنه منذ 23 أبريل/ نيسان الماضي.