وتعود قصة حبّ بشرى للقطط بشكل عام إلى طفولتها، فتقول: عندما كنت صغيرة، كان هناك قطة من الشارع خارج بيتنا، وكنت دائمة الاهتمام بها، ودائما ما رغبت بالحصول على قطة، ولكن عائلتي آنذاك كانت ترفض وجود قطة داخل المنزل. ولذلك بعد أن تزوجت، قررت أن أتبنى قطة، وحصلت على "فلفل"، الذي تبنيّته عندما كان عمره سنة واحدة.
تضيف بشرى:"كان فلفل لدى عائلة، لكنها قررت التخلي عنه، ومن حسن حظي أن صديقة لي أخبرتني أن هناك قطة للتبني، وقتها لم نكن قد رأينا فلفل من قبل، وعندما رأيناه كان نحيفاً جداً، وكانت هناك آثار جرح كبير على ظهره، غالبا سببته له قطة أخرى من الشارع، أخذناه إلى الطبيب البيطري، وقررنا الاحتفاظ به".
وحول انطباعاتها عن آراء معجبي فلفل على صفحته عبر فيسبوك، تقول: "نحن سعداء جداً بمعجبي صفحة "فلفل"، غالباً ما نساعدهم في أمور متعلقة بالعناية بالقطط، وكذلك عن أماكن تبني القطط في الأردن".
تضيف بشرى أنها سمّت فلفل بهذا الاسم نظراً لإن لون فرائه يشبه الفلفل الأسود، وتعتبره مميزاً جداً، موضحه أنه كان حذراً جداً عندما حضر إلى المنزل، ولكنه مع الوقت، ومع الكثير من الحب والاهتمام ، أصبح قطاً مميزاً ومدللاً، قائلة: "دائماً نخبر الناس أن تبنّي قط ليس بالأمر السهل، ويحتاج الكثير من الجهد للاهتمام به ورعايته. يمكنك تشبيه الموضوع بالعناية بطفل صغير عمره سنة واحدة. كما أن فلفل يقضي معظم وقته نائماً، نحو 16 ساعة في اليوم، في الأوقات الأخرى غالباً ما نجده يلعب، أو ينظف نفسه، أو يراقب الطيور من النافذة. يكره الخروج خارج المنزل، حاولنا أكثر من مرّة أن نخرجه للعب، ولكنه لا يقبل ويحاول بكل قوة الرجوع إلى داخل المنزل. نأخذه باستمرار إلى الطبيب البيطري للكشف الدوري للتأكد من سلامته، وأيضاً لأخذ التطعيمات اللازمة. من الضروري أيضاً أن نجلب له ألعاباً جديدة لتبقيه نشيطاً وسعيداً.
وحول تعامله مع الأطفال، تبيّن بشرى أنه ليس لديها أطفال حالياً، ولكن فلفل يتجنب الأطفال عادة، وعندما يزورنا أطفال يذهب ليختبئ فوراً، فهو يعرف ردود أفعالهم غير المتوقعة التي يمكن أن تؤذيه، لذلك يفضّل أن يبقى بعيداً لضمان سلامته، أما بالنسبة لعائلاتنا، فالكل يحبه ويحب زيارته.