هل تضيع مبايعة تركي آل الشيخ وتوليه مناصب رياضية وفنية داخل المملكة قريبًا؟ سؤال يُطرح بعدما سُرّب خبرٌ عن إعفاء آل الشيخ من مناصبه. الصورة ما زالت قاتمة. لكن عموماً، تراجع دور آل الشيخ في الأسبوعين الأخيرين.
أكثر من سنتين ويشغل تركي آل الشيخ صفة الحاكم بالفن وبعض أهل الفن في المملكة العربية السعودية، ذلك بعد محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السيطرة على الإعلام السعودي قبل عام، وحجز حرية الوليد بن طلال مالك شركة روتانا ووليد الإبراهيم مالك محطات MBC الفضائية.
اختلف الحال في الرؤية التي رسمها آل الشيخ في السيطرة على MBC على الرغم من نفوذه وقيامه بإيقاف برنامج ET بالعربي، بعد تناول البرنامج لخبر زواج آل الشيخ من الفنانة آمال ماهر، لكن الرجل عرف كيف يستميل أو يفرض نفسه على شركة روتانا السعودية التي عانت لوقت من قلة الدعم السعودي المالي، وحرك العمل، مع سالم الهندي مدير روتانا للصوتيات، الذي وجد في تركي آل الشيخ المخلص أو المساند الأوفى لبقاء روتانا وجني أرباح وعائدات خيالية عبر احتكار السوق السعودي الذي دخل عصر الانفتاح، فأقيمت الحفلات وافتتحت دار السينما، لكن حسابات سالم الهندي وتركي آل الشيخ لم تثمر لما سعى إليه الرجلان، الحفلات التي أقيمت بالسعودية باءت بالفشل ولم تحصد الجمهور المتوقع، ولا حتى تعزز الربح المالي الذي كان هدفًا بالنسبة لسالم الهندي شريك آل الشيخ الذي يقال إنه كان مقربًا منه ويسمع الهندي كلمته بسرعة بل يذهب للتنفيذ من دون نقاش. هكذا، تظهر الصورة بشكل أوضح بعد عام من التجارب الفنية التي خاضها تركي آل الشيخ مستمداً ذلك من نفوذه وصلاحياته، وما يتردد عن علاقته بالفنانين.
واعتمد تركي آل الشيخ على الكيدية، الرجل كان اشترى لآمال ماهر مجموعة من الأغاني التي سجلتها بصوتها، وكان من المفترض أن تبصر النور إلا أنهما اختلفا وعادت آمال ماهر إلى القاهرة لتستأنف حياتها كالمعتاد، وطلب تركي آل الشيخ إفراغ الأغاني من صوت آمال ماهر من بعض أصدقائه في القاهرة والإبقاء على الألحان، وتسليم ألبوم كامل للنجمة آمال ماهر لشركة روتانا التي منحت الفنانة أنغام أغنية "بخاف افرح" بطلب من آل الشيخ نفسه، وأمام الحاجة مجدداً، أعادت الفنانة أصالة نصري تسجيل أغنية "الحقيقة" التي سجلتها ماهر سابقاً.
يحاول تركي آل الشيخ اليوم، أن يظهر بمظهر البطل، أو صانع النجوم. محاولة لا تعدو كونها مجرد أمنية أو بمعنى آخر "نزوة" قد لا تتحقق، فالرجل يعمل من دون هدف سوى البحث عن ضوء للشهرة القليلة التي يكتسبها من خلال بعض النجوم الذين يصفقون له أو يوافقون على التعاون معه.
النجم عمرو دياب عرف كيف تؤكل الكتف واستطاع أن ينتقم من شركة روتانا بعد الخلاف الكبير الذي نشأ بين الطرفين، واضطر دياب لمغادرة الشركة السعودية، لكن آل الشيخ لم يهتم كثيراً لمشكلة دياب وسالم الهندي، على العكس تماماً مهد الطريق كي يعود المغني إلى الشركة ويقال إن الجليد انكسر بين دياب وروتانا حاليًا في الوقت الذي يحاول دياب الاستفادة من الظرف والأموال التي تُدفع مقابل صوته وبعض الأغاني التي تفرض عليه، وهي أغان مدفوعة سلفاً، ومنها أغنية "برج الحوت" التي غناها عمرو دياب وأهداها لـ دينا الشربيني، لكن الواضح أن عمرو دياب يحاول الاستفادة ماليًا من كرم آل الشيخ الذي يسعى لموطئ قدم يضعه في القاهرة ويجعله "الحاكم" الجديد على الفن المصري بعد أفول نجم روتانا وخسائرها الفادحة بين لبنان والقاهرة، وصولاً إلى الخليج.
يعتمد آل الشيخ على هذا النمط حاليًا متناسيًا كل ما حدث معه في القاهرة ورفض الناس له والتعبير الذي لمسه أثناء مباراة لكرة القدم جرت الشهر الماضي، وكيلت له مجموعة من الشتائم بسبب تدخله في رياضة كرة القدم في مصر.