يعتبر فن "الحفر على الخشب" من أقدم الفنون، وقد استخدم العثمانيون هذا الفن بطرق عدة سواء في البيوت أو المساجد، وصارت النقوش بعد ذلك مرتبطة بالأثاث المنزلي الشرقي، وتطوّر هذا الفن ليدخل في صناعة التحف والتماثيل وحتى بعض الأواني المستخدمة في الصناعات الأخرى.
يمتاز فن الحفر على الخشب بالدقة والذوق، ومدى قدرة من يقوم بالحفر على تطويع الخشب بيديه، لينجز أشكالاً تبهر الناظر إليها وعادة تكون من وحي الخيال ولكن بتوليفة متناسقة، حيث يعتمد على مدى سماكة الحفر وهي تتراوح بين نصف سنتيمتر وسبع سنتيمترات.
أحمد عبد القادر من مدينة حيفا الفلسطينية يروي قصته مع الحفر على الخشب. الشاب الذي لجأ أهله إلى لبنان بعد نكبة 1948، احترف مهنة أقرب إلى الفن، تعلمها منذ كان في التاسعة من عمره بعد أن توفي والداه، واضطر إلى ترك المدرسة ليعمل عند أحد النجارين الذي تعلّم منه مهنة "الحفر على الخشب".
يقول عبد القادر لـ"العربي الجديد": مهنة "الحفر على الخشب" يدويّاً هي مهنة الصبر والفن، وأنا أتقنتها لأنني أهوى الرسم، وهي رسوم أترجمها بالحفر على الخشب، وتحتاج إلى وقت لإنجاز العمل وخاصة إذا كان هناك تفاصيل دقيقة، ويفضّل أن تكون هواية تتحول تدريجياً إلى مهنة. إن العمل بالحفر هو إبداع بحد ذاته يجب أن يترافق مع راحة بال وصبر وهدوء أعصاب.
يضيف عبد القادر: "تستخدم معظم أعمالي في المفروشات المنزلية من صالون وطاولات سفرة وغرف نوم وخزائن، وأقوم بتفصيلها بحسب طلب الزبون الذي يحضر إحدى الرسومات التي أعجبته، وأقوم بتفصيلها وحفرها، وهناك من يطلب مني تصميم الشكل بطريقة معينة".
يلفت عبد القادر إلى أنه يقوم بصنع القوالب الخشبية التي يتم استخدامها في صناعة الشمع، فيقوم بحفر القالب بأشكال عدة من ورود وشمعدان، كما يصنع قوالب خشبية لصبّ النحاس بأشكال فنية لاستخدامها في التحف والنقوشات النحاسية.
ويقول: إن المعدات المستخدمة في الحفر هي عبارة عن "أزاميل" بأحجام مختلفة ومطرقة خشبية، ولا تعتبر عدة العمل مكلفة مادياً، ولكن جمالية الحفر تكمن في مهارة من يقوم بهذا العمل، كي تكون جميعها متساوية من حيث الشكل أو الحجم.
يؤكّد عبد القادر أن هناك آلات وماكينات كهربائية تقوم بالحفر على الخشب، لكنها لا تعطي نفس رونق الحفر اليدوي، رغم أنها أسرع نسبياً من ناحية إنجاز العمل، إلا أن الزبائن يختارون الحفر اليدوي لأنه أجمل وله قيمة أكبر ويتفاخرون به أمام زوارهم. كما يلفت إلى أن الخشب المستخدم هو من الجوز وأحياناً من خشب الأرز وحتى السرو، ولكل نوع قيمته المادية، وطريقة خاصة بالحفر.
يختم عبد القادر بالقول: توفيراً للوقت وبخاصة عند وجود كميات كبيرة من الخشب للحفر بنفس الشكل، أقوم بحفر نموذج معين وأقوم بنسخ الشكل على ماكينة تسمى "الطبّاعة" وهي تقوم بتقريب الشكل وليس الشكل النهائي، وهنا أقوم بعمل رتوش عليها لإظهار شكل الحفر المطلوب، وعند الانتهاء يتم تسليمها إلى مصانع النجارة كي تقوم برشها باللون المطلوب.
اقرأ أيضا:النحت على الصخر
أحمد عبد القادر من مدينة حيفا الفلسطينية يروي قصته مع الحفر على الخشب. الشاب الذي لجأ أهله إلى لبنان بعد نكبة 1948، احترف مهنة أقرب إلى الفن، تعلمها منذ كان في التاسعة من عمره بعد أن توفي والداه، واضطر إلى ترك المدرسة ليعمل عند أحد النجارين الذي تعلّم منه مهنة "الحفر على الخشب".
يقول عبد القادر لـ"العربي الجديد": مهنة "الحفر على الخشب" يدويّاً هي مهنة الصبر والفن، وأنا أتقنتها لأنني أهوى الرسم، وهي رسوم أترجمها بالحفر على الخشب، وتحتاج إلى وقت لإنجاز العمل وخاصة إذا كان هناك تفاصيل دقيقة، ويفضّل أن تكون هواية تتحول تدريجياً إلى مهنة. إن العمل بالحفر هو إبداع بحد ذاته يجب أن يترافق مع راحة بال وصبر وهدوء أعصاب.
يضيف عبد القادر: "تستخدم معظم أعمالي في المفروشات المنزلية من صالون وطاولات سفرة وغرف نوم وخزائن، وأقوم بتفصيلها بحسب طلب الزبون الذي يحضر إحدى الرسومات التي أعجبته، وأقوم بتفصيلها وحفرها، وهناك من يطلب مني تصميم الشكل بطريقة معينة".
يلفت عبد القادر إلى أنه يقوم بصنع القوالب الخشبية التي يتم استخدامها في صناعة الشمع، فيقوم بحفر القالب بأشكال عدة من ورود وشمعدان، كما يصنع قوالب خشبية لصبّ النحاس بأشكال فنية لاستخدامها في التحف والنقوشات النحاسية.
ويقول: إن المعدات المستخدمة في الحفر هي عبارة عن "أزاميل" بأحجام مختلفة ومطرقة خشبية، ولا تعتبر عدة العمل مكلفة مادياً، ولكن جمالية الحفر تكمن في مهارة من يقوم بهذا العمل، كي تكون جميعها متساوية من حيث الشكل أو الحجم.
يؤكّد عبد القادر أن هناك آلات وماكينات كهربائية تقوم بالحفر على الخشب، لكنها لا تعطي نفس رونق الحفر اليدوي، رغم أنها أسرع نسبياً من ناحية إنجاز العمل، إلا أن الزبائن يختارون الحفر اليدوي لأنه أجمل وله قيمة أكبر ويتفاخرون به أمام زوارهم. كما يلفت إلى أن الخشب المستخدم هو من الجوز وأحياناً من خشب الأرز وحتى السرو، ولكل نوع قيمته المادية، وطريقة خاصة بالحفر.
يختم عبد القادر بالقول: توفيراً للوقت وبخاصة عند وجود كميات كبيرة من الخشب للحفر بنفس الشكل، أقوم بحفر نموذج معين وأقوم بنسخ الشكل على ماكينة تسمى "الطبّاعة" وهي تقوم بتقريب الشكل وليس الشكل النهائي، وهنا أقوم بعمل رتوش عليها لإظهار شكل الحفر المطلوب، وعند الانتهاء يتم تسليمها إلى مصانع النجارة كي تقوم برشها باللون المطلوب.
اقرأ أيضا:النحت على الصخر