تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما لهجمات لاذعة في المنابر الإعلامية الأميركية ذات الاتجاه اليميني المحافظ، وذلك بسبب مشاركته رقصة التانغو راقصةً أرجنتينية، على هامش زيارته الأرجنتين، خصوصاً أن ذلك أتى بعد يومين فقط من مقتل العشرات في هجمات بروكسل الإرهابية.
وكان أوباما قد تعرض لانتقاد مماثل بسبب حضوره مع الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، مباراة بيسبول ترفيهية في هافانا، بعد ساعات قليلة من الهجمات التي تلقى أوباما نبأها أثناء وجوده في هافانا.
واعتبر رئيس مجلس العلاقات الخارجية، ريتشارد هاس، أن سماح أوباما بالتقاط الصور له وهو يحيط بذراعه خصر راقصة أرجنتينية، خطأ سياسياً كبيراً، مشيراً إلى أن لعبة اليبسبول ورقصة التانغو تتعارضان مع الجدية التي تفرض نفسها على رئيس دولة.
وانتشرت الصور ومقاطع الفيديو على نطاق واسع لأنشطة أوباما غير السياسية، خلال وجوده في كوبا ومن بعدها الأرجنيتن، إذ استغلها المعارضون لسياسته عبر منابرهم المحافظة للتعريض به بأنه غير مكترث بالخطر الذي يواجه مواطني بلاده ومواطني البلدان الأوروبية الحليفة.
وأجمع المنتقدون على أن أوباما كان الأجدر به أن يلغي البرامج الترفيهية المدرجة في جدول زيارتيه لكوبا والأرجنتين، على الأقل بعد وقوع هجمات بروكسل مراعاة لمشاعر أسر الضحايا من قتلى وجرحى.
أما المدافعون عن أوباما، فقد كان رأيهم أنه سيتعرض للانتقاد في كل خطوة يخطوها، سواء في حلبة الرقص أم حلبات السياسة، ولهذا من الأفضل له حسب رأيهم، ألا يعير الانتقادات أي اهتمام، وأن يواصل نشاطه السياسي وغير السياسي داخلياً وخارجياً، بما يتناسب مع خلفيته اللّبرالية.
اقرأ أيضاً: دونالد ترامب يواصل انحداره: زوجتي أجمل من زوجتك