وظهرت الفقرة ضمن البرنامج الترفيهي الخفيف "محطات مفروضة"، تقدمها فتاة ترتدي تيشيرت أبيض وتنورة طويلة، ومصففة شعرها كالأطفال، وهي تقوم بدور الراوي لحكايات موجهة أصلاً للأطفال، مليئة بالإيحاءات الجنسية، حيث كانت تروي الفتاة ثلاث حكايات، تتوقف في منتصفها، تاركة خيال من يستمع إليها تخيله باقي الحكاية المروية. وطالب ناشطون اجتماعيون على موقع فيسبوك، بإغلاق القناة ومنع برامجها، منتقدين سياستها التي اعتبروها تحط من احترام المشاهدين.
إيقاف البرنامج وتحويل القناة إلى القضاء
وفي تصريحات صحافية نقلتها المواقع الإلكترونية الأردنية، أكد مدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور أمجد القاضي، أن الهيئة قررت وقف برنامج "محطات مفروضة" الذي يعرض على قناة رؤيا والذي ظهر فيه كم من الإيحاءات الجنسية التي أثارت الرأي العام وتحويل القناة للقضاء.
وأضاف القاضي: "بموجب الصلاحيات المخولة لي في قانون هيئة المرئي والمسموع، فقد قررت اتخاذ مثل هذا القرار بسبب مخالفة القناة قانون المرئي والمسموع".
رؤيا ترد
وأصدر مدير عام القناة فارس الصايغ، بياناً صحافياً، أشار فيه إلى أنه تابع: "باحترام كبير النقاش والجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المختلقة حول ما تم بثه ضمن فقرات برنامج "محطات مفروضة"، وهو أحد البرامج الساخرة الكوميدية التي تقدمها القناة لجمهورها، ويهدف إلى انتقاد ما تفرضه بعض وسائل الإعلام من محتوى على مشاهديها.
وأكد الصايغ أن "الفقرة - التي تم تداولها - من البرنامج هدفت إلى تقديم نقد ساخر لحال ما وصلت إليه بعض وسائل الإعلام العربية، في تقديمها للبرامج المخصصة للأطفال، بعيداً عن الضوابط التربوية الحقيقية، القائمة على ثقافتنا العروبية والدينية، وما نتج عنها من تداخل كبير للثقافات الغربية، كما هدفت الفقرة الى انتقاد حال ما وصلت إليه القصص التربوية المخصصة ببناء القيم والاتجاهات لدى أطفالنا".
وتأسف الصايغ على أن ما تعرضت القناة له، يقع في باب: "حملة التغرير للمشاهد الأردني بطرح البرنامج على أنه يبث للأطفال، لتؤكد أنه برنامج مقدم للكبار، وما يثبت ذلك هو موعد بثه والذي لا يأتي ضمن فترة برامج الأطفال، بالإضافة الى استخدامه شعار البرامج الترفيهية، وهي كما يعلمها جمهور "رؤيا"، تحمل اللون "لأزرق الفاتح وليس اللون البرتقالي المخصص لبرامج الأطفال، وكما يعلم المتابع لقناة "رؤيا" فإن القناة حريصة على انتقاء برامجها المخصصة للأطفال، لتكون من المسلسلات التي انشأت أجيالاً صالحة، وقائمة على روايات عالمية تحترم الطفولة وتسهم في بناء ثقافة أطفالنا وقيمهم".