وتأتي الزيارة قبيل انعقاد القمة الثلاثية للدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران على مستوى الرؤساء، المنتظر حدوثها في مدينة تبريز الإيرانية الأسبوع المقبل.
واستقبل أردوغان ظريف في مقر حزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، واستغرق اللقاء نحو ساعة، وحضره وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، من دون السماح لوسائل الإعلام بمتابعته، ومن دون إيراد مزيد من التفاصيل.
وقبل اللقاء، قال جاووش أوغلو، للصحافيين، إنه سيجرى بحث القضايا الثنائية، والملف السوري.
ولفت اللقاء الأنظار إلى توقيت حدوثه، أي قبيل انعقاد القمة الأسبوع المقبل، في ظل امتناع موسكو حتى الآن عن الكشف عن القمة المزمع عقدها في 7 من سبتمبر/ أيلول، في حين تتحدث مصادر عن خلافات بمكان انعقادها، إذ يتم الحديث عن نقل مكان الاجتماع إلى العاصمة طهران، واجتماع الرؤساء بالمرشد الإيراني علي خامنئي.
ومن المنتظر أن تتم مناقشة تطورات الملف السوري،ؤفي القمة ووضع خطوات المرحلة المقبلة، وأهمها بحث مصير محافظة إدلب التي باتت تمثل إشكالية روسية تركية لجهة وجهات النظر المختلفة بين رأي تركي يطالب بتجنيب المحافظة أي عمل عسكري، وروسي يطالب بالقضاء على "جبهة النصرة" التي تشكل العمود الفقري لـ"هيئة تحرير الشام".
وتشكّل القمة كذلك فرصة لبحث ملف المعتقلين، إذ من المنتظر انعقاد اجتماعات تقنية على هامش القمة حول آلية عمل المشروع التجريبي لإطلاق سراح 10 محتجزين من النظام والمعارضة، إلى جانب بحث ملف عودة اللاجئين والمهجرين، وهو ما تدفع به روسيا، آملاً بتدفق أموال إعادة الإعمار.