شهد عدد من المدن الليبية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فقد انفجرت ثلاث سيارات مفخخة، واستهدفت الأولى بوابة مطار الأبرق بمدينة البيضاء، بينما انفجرت السيارة الثانية في سوق العجاج وسط مدينة طبرق، في حين جاء انفجار الثالثة بمدينة بنغازي، وبموازاة ذلك قصفت طائرة حربية تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، مقر كتيبة "شهداء أبو سليم" عند مدخل مدينة درنة الغربي.
فقد قتل أربعة أشخاص وأصيب عدد آخر جراء انفجار سيارة مفخخة أمام بوابة مطار الأبرق شرقي مدينة البيضاء، وكان مطار الأبرق قد تعرض في السابق لهجمات بصواريخ الغراد بسبب اتهام مجموعات مسلحة سلطات المطار بالسماح لطائرات حربية تابعة للواء حفتر، بشن هجمات على مدينتي بنغازي ودرنة.
وفي مدينة طبرق، علم "العربي الجديد" أن عدد ضحايا انفجار سيارة مفخخة على الطريق الرئيسي وسط المدينة ارتفع إلى أربعة قتلى وستة عشر جريحاً.
وقال رئيس المجلس البلدي لطبرق، الناجي مازق، لوكالة "الأناضول"، إن "الانفجار وقوته يدلان على أن السيارة كانت مفخخة".
ورداً على سؤال عن احتمال استهداف مجلس نواب طبرق، أوضح مازق أن الانفجار وقع في حي الحرية في المدينة، وهو بعيد من مقر مجلس النواب الذي يحظى بحماية مشددة.
كما شهدت مدينة بنغازي، اليوم الأربعاء، هدوءاً نسبياً مقارنة بالأيام الماضية حيث أفاد شهود عيان عن سماع أصوات نار بمدفعية ثقيلة وأسلحة خفيفة في بعض أحياء المدينة من جهة الشرق، في حي السلماني والصابري.
وقال مصدر من داخل المدينة لـ "العربي الجديد" إن "سيارة ملغومة انفجرت أمام مقهى ببنغازي يملكه أحد المشاركين في حرق منزل عائلة الصلابي"، وبحسب المصدر لم يسفر الانفجار عن أية أضرار بشرية.
وبحسب متابعين، فإن مدينة بنغازي تشهد هذه الأيام تراجعاً ملحوظاً بنشاط مجموعات (الصحوات) التي تركت مواقعها، ويرجع ذلك إلى استهداف أماكن تجمعهم بالقذائف الصاروخية.
وأعلن مؤخراً عن كتيبة اسمها "كتيبة أولياء الدم الموقعون بالدم" التي بثت شريطين مسجلين عن قتل شخصين قالت إنهم من "الصحوات" الذين اعترفوا بتعديهم على بيوت الثوار ونهبها وحرقها وقتل بعض ساكنيها مثل آل صويد والكرشيني.
وبالتزامن مع ذلك، شنت طائرة حربية تابعة لحفتر غارات على مقر كتيبة "شهداء أبو سليم" في مدخل مدينة درنة الغربي، وقال مصدر طبي لـ "العربي الجديد"، رفض الكشف عن اسمه، إن حصيلة القصف بلغت ثلاثة قتلى وأربعة جرحى".
وتتعرض مدينة درنة، منذ انطلاق عملية الكرامة في السادس عشر من مايو/أيار الماضي، إلى قصف جوي من طائرات حفتر، إلا أنه وبحسب شهود عيان هذه المرة الأولى التي تقصف فيها طائرة حربية هدفها بدقة عالية.