تبنى الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسمي نفسه "ولاية برقة" هجومين من الهجمات الثلاثة التي استهدفت مدينة القبة شرق ليبيا، في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى إلى47 قتيلاً، بينهم 3 مصريين وسودانيان اثنين.
بعد أربع سنوات على اندلاع الثورة الليبية، تزداد الخشية من اندثارها ليكون تنظيم "داعش" بمثابة رصاصة الرحمة في رأسها، وسط انهيار الدولة في حرب أهلية تغذّيها مصالح خارجية.
ردّت مصر سريعاً على ذبح تنظيم "داعش"، 21 مصرياً في ليبيا، بقصف موقعين في مدينة درنة القريبة. ويرى محللون أنّ السيسي يبعث برسالة تهدئة إلى الداخل، ويقدّم نفسه أمام الغرب، كقوة قادرة على استهداف "داعش"، رغم خطورة ذلك مصرياً.
أدان "المؤتمر الوطني العام" في ليبيا، يوم الإثنين، عملية قتل 21 قبطياً على يد منتمين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلاّ أنه اعتبر الرد المصري على مدينة درنة الليبية صباح اليوم، انتهاكاً للسيادة، معزياً أسر ضحايا القصف الجوي على المدينة.
أطلّ تنظيم "داعش"، فرع ليبيا، برأسه أخيراً من مدينة سرت، المنفذ الأقرب إلى جنوب البلاد وأكبر مرافئ تصدير النفط ومدينة مصراتة، ليعزز بذلك نقاط وجوده الليبية، مستفيداً من الفراغ الأمني الرسمي في مناطق عدّة.
يعاني الحوار الليبي من إخلال مجلس النواب المنحلّ بإبراز التفويض القانوني للحوار. وطلب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون التفويض، بغية "فرض قرارات سياسية ستنجم عن الحوار".
لم تأتِ جولة الحوار الليبية الأخيرة في غدامس بجديد، باستثناء مشاركة المؤتمر الوطني العام للمرة الأولى، فيما يبقى الرهان على الخطوات والحوارات اللاحقة، ومدى نجاحها في دفع الأفرقاء الليبيين إلى خفض شروطهم للتوصّل إلى حلّ ينهي القتال بالدرجة الأولى.
بدأ أنصار "عملية الكرامة" يتحدون، على خلفية توقيع رئيس مجلس النواب الليبي المنحلّ، قراراً باعتباره "قائداً أعلى للقوات المسلّحة"، أعاد بموجبه 129 ضابطاً إلى صفوف الجيش (التابع لحكومة عبدالله الثني).