وذكرت مصادر أمنية، لوكالة "رويترز"، أنّ الانفجار وقع في محيط مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء، بوسط القاهرة.
وأضافت المصادر، أنّ أجزاء من مبنى القنصلية هدمت تماماً، في حين أفاد أطباء لوكالة "فرانس برس"، أنّ شرطيين كانا أمام القنصلية وثلاثة مارة، أصيبوا بجروح جرّاء الانفجار.
وكانت القنصلية مغلقة ساعة وقوع الانفجار حوالى الساعة (6,30 بالتوقيت المحلي)، ورجّحت مصادر أمنية أن يكون الانفجار ناجماً عن سيارة مفخّخة لكونه انفجاراً ضخماً.
من جهته، قال نائب مدير الإدارة العامة للحماية، اللواء جمال حلاوة، إنّ "السيارة ربما كانت تسير في الشارع عندما انفجرت في شارع الجلاء بالقرب من مبنى القنصلية الإيطالية"، مضيفاً أنّه "جارٍ التحقق مما إذا كان هناك انتحاري في السيارة".
وفي أول رد الفعل على الانفجار، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، أن الاعتداء الذي استهدف قنصلية بلاده في القاهرة "لن يخيفنا"، موضحاً أنه لم يسفر عن ضحايا إيطاليين.
وقال الوزير على حسابه في "تويتر": "استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا إيطاليون. نحن إلى جانب الأشخاص المصابين وموظفينا. إيطاليا لن تخاف".
في المقابل، أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن "الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً صباح اليوم السبت، بنظيره الإيطالي، قدّم خلاله المعلومات المتوافرة حول الحادث الإرهابي".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر بالنيابة العامة المصرية، أن "نيابة شرق القاهرة طلبت من مسؤولي القنصلية الإيطالية الحصول على كاميرات المراقبة لتفريغها، والوقوف على حقيقة الانفجار"، وذلك بعد أمر أصدرته النيابة بمباشرة التحقيقات في الانفجار.
وقال المصدر، إن "الانفجار تم بنفس طريقة اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، من خلال سيارة محملة بنحو 250 كغ من مادة (تي إن تي)، تم تفجيرها عن بعد باستخدام الهاتف المحول".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبدالغفور، إن حصيلة الانفجار الأولية ارتفعت إلى قتيل و9 مصابين.
وأوضح عبد الغفور، أن القتيل اسمه ربيع شعبان عبد العال، وأن 3 من المصابين من عائلة واحدة، تصادف وجودهم بالمكان وقت الانفجار.
وتشهد مصر ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العمليات التي تستهدف مسؤولين ومواقع حكومية، على خلفية الغضب المتنامي جراء السياسة التي ينتهجها نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تجاه جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أقصيت عن الحكم بانقلاب عسكري، قبل نحو عامين.
وكان من أبرز الهجمات، خلال الفترة الماضية، تلك التي أدت لمقتل النائب العام المصري، هشام بركات، بتفجير سيارة مفخخة، شرق العاصمة، كما وقعت سلسلة من الهجمات بشمال شبه جزيرة سيناء.
اقرأ أيضاً: 3 محاولات أجوبة لتفجيرات القاهرة