"افتحوا الحاجز"... بهذه العبارة التي أطلقها خلال الأجواء المشحونة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني العام 1989، سمح حارس الحدود في برلين الشرقية هارالد ياغر لجموع من الألمان الشرقيين، بالاندفاع في اتجاه الغرب وإسقاط الجدار. وهو يروي اليوم ما حصل في هذه الليلة التاريخية التي تمخض عنها أحد أكثر التغييرات السياسية الكبرى تأثيرا في القرن العشرين.
يقول حارس الحدود في برلين الشرقية، هارالد ياغر: "فكرت في ما سأفعل؟ هل سأطلق النار على الناس. تمنيت لو يناديني أحد ويقول لي سنطلق سراحهم، ولكن ما من أحد تجرأ".
وبعد مرور ربع قرن على هذه الأحداث، في هذه الشقة الصغيرة التي تفوح منها رائحة التبغ، لا يزال يمكن تلمس مشاعر تأثر قوي حيال تلك المرحلة. فقد شكل ذاك اليوم نهاية عالم مقسم إلى اثنين منذ الحرب العالمية الثانية.