في المغرب، وكما هو الحال في بقيّة بلدان العالم، استطاع البعض تغيير حياتهم نحو الأفضل. بعدما كانوا فقراء، باتوا شخصيات معروفة. في المقابل، لم يتمكن آخرون من الحفاظ على المستوى المعيشي الذي كانوا يتمتعون به، ليختبروا الفقر.
يحكي السيّد مسعود (56 عاماً) قصّته لـ "العربي الجديد". في بداية حياته، كان فقيراً بالكاد يكسب قوت يومه. وفي أحيان كثيرة، كان يدور في الشوارع ساعات طويلة بحثاً عن لقمة العيش، خصوصاً أنه يتيم الوالدين. يضيف ابن مدينة أغادير في جنوب البلاد، أنه كان يأكل يوماً ويجوع أياماً أخرى، وقد جرّب العمل في مهن حرفية من دون جدوى. ومرّت السنوات وزادت حياته سوءاً وحرماناً، إلى أن نبذه الجميع، من بينهم أقرباؤه وأشقاؤه. إلّا أنه لم يستسلم، وحافظ على صبره، وكان يشعر بأنه لابد وأن تتغير حياته يوماً ما. في إحدى الليالي، زارته والدته في الحلم، وطلبت منه الزواج من ابنة خالته. حين استيقظ، شعر بالقلق بسبب الحلم، إلا أنه قرّر ألّا يخذل والدته المتوفاة.
صحيح أنّ عائلة الفتاة رفضت طلبه في بادئ الأمر، إلا أنها وافقت على الخطبة في وقت لاحق، وسرعان ما تحسّنت حياة مسعود، حصل على وظيفة في محل لتصبين الملابس. بعدها، تزوج وفتح محلاً خاصاً لبيع المواد الغذائية، ثم آخر للأدوات الكهربائية. وعاماً بعد عام، صار يفتح محال أخرى في المدينة، حتى إنه بدأ العمل في مجال التصدير إلى الخارج. ومع الوقت، تحوّل إلى أحد أكبر المقاولين في أغادير، وصار يملك بيوتاً وسيارات بعد سنوات من الكد والجهد.
قصة أخرى لشاب يدعى زهير جنباز، درس الفندقية. كان يعاني من الفقر، ولم يجد عملاً بعد تخرّجه. قرّر الهجرة إلى إسبانيا في قارب من قوارب الهجرة السرية، ليجازف بحياته.
وفي البلد الجديد، اندمج سريعاً، وبدأ العمل في مطعم ليلاً، على أن يختبئ نهاراً عن أعين الأمن، إذ لم يكن يملك أية أوراق رسمية. يجمع المال ويرسل بعضاً منه إلى والدته المسنّة، ويدّخر الباقي، إلى أن لاحت له فرصة ذهبية بالعمل مع مهاجر مغربي أراد فتح مطعم مغربي.
واستطاع جذب العديد من الزبائن الإسبان والأوروبيين والمهاجرين المغاربة. عمل بجهد وتمكن، في وقت لاحق، من شراء المطعم من شريكه، ونجح في تأسيس سلسلة مطاعم في عدد من المدن الإسبانية.
في المقابل، فإنّ بعض المغاربة انتقلوا من الغنى إلى الفقر. من بين هؤلاء رجل عُرف بأنه أحد أثرياء مدينة طنجة، وقد تمكن من جمع المال من خلال مشاريعه الكثيرة. لكن خلال سنتين، تغيّر حاله ولم يعد يملك شيئاً. سبب تحول هذا الرجل المعروف بلقب الطنجاوي من الغنى إلى الفقر المدقع، هو لعبة القمار. بسببها، خسر مالاً كثيراً، حتّى إنه صار يقترض من معارفه ليتمكن من اللعب.
اقــرأ أيضاً
يحكي السيّد مسعود (56 عاماً) قصّته لـ "العربي الجديد". في بداية حياته، كان فقيراً بالكاد يكسب قوت يومه. وفي أحيان كثيرة، كان يدور في الشوارع ساعات طويلة بحثاً عن لقمة العيش، خصوصاً أنه يتيم الوالدين. يضيف ابن مدينة أغادير في جنوب البلاد، أنه كان يأكل يوماً ويجوع أياماً أخرى، وقد جرّب العمل في مهن حرفية من دون جدوى. ومرّت السنوات وزادت حياته سوءاً وحرماناً، إلى أن نبذه الجميع، من بينهم أقرباؤه وأشقاؤه. إلّا أنه لم يستسلم، وحافظ على صبره، وكان يشعر بأنه لابد وأن تتغير حياته يوماً ما. في إحدى الليالي، زارته والدته في الحلم، وطلبت منه الزواج من ابنة خالته. حين استيقظ، شعر بالقلق بسبب الحلم، إلا أنه قرّر ألّا يخذل والدته المتوفاة.
صحيح أنّ عائلة الفتاة رفضت طلبه في بادئ الأمر، إلا أنها وافقت على الخطبة في وقت لاحق، وسرعان ما تحسّنت حياة مسعود، حصل على وظيفة في محل لتصبين الملابس. بعدها، تزوج وفتح محلاً خاصاً لبيع المواد الغذائية، ثم آخر للأدوات الكهربائية. وعاماً بعد عام، صار يفتح محال أخرى في المدينة، حتى إنه بدأ العمل في مجال التصدير إلى الخارج. ومع الوقت، تحوّل إلى أحد أكبر المقاولين في أغادير، وصار يملك بيوتاً وسيارات بعد سنوات من الكد والجهد.
قصة أخرى لشاب يدعى زهير جنباز، درس الفندقية. كان يعاني من الفقر، ولم يجد عملاً بعد تخرّجه. قرّر الهجرة إلى إسبانيا في قارب من قوارب الهجرة السرية، ليجازف بحياته.
وفي البلد الجديد، اندمج سريعاً، وبدأ العمل في مطعم ليلاً، على أن يختبئ نهاراً عن أعين الأمن، إذ لم يكن يملك أية أوراق رسمية. يجمع المال ويرسل بعضاً منه إلى والدته المسنّة، ويدّخر الباقي، إلى أن لاحت له فرصة ذهبية بالعمل مع مهاجر مغربي أراد فتح مطعم مغربي.
واستطاع جذب العديد من الزبائن الإسبان والأوروبيين والمهاجرين المغاربة. عمل بجهد وتمكن، في وقت لاحق، من شراء المطعم من شريكه، ونجح في تأسيس سلسلة مطاعم في عدد من المدن الإسبانية.
في المقابل، فإنّ بعض المغاربة انتقلوا من الغنى إلى الفقر. من بين هؤلاء رجل عُرف بأنه أحد أثرياء مدينة طنجة، وقد تمكن من جمع المال من خلال مشاريعه الكثيرة. لكن خلال سنتين، تغيّر حاله ولم يعد يملك شيئاً. سبب تحول هذا الرجل المعروف بلقب الطنجاوي من الغنى إلى الفقر المدقع، هو لعبة القمار. بسببها، خسر مالاً كثيراً، حتّى إنه صار يقترض من معارفه ليتمكن من اللعب.