أُصيب مدنيون بجروح، فجر اليوم الإثنين، بقصف صاروخي روسي، على ريف إدلب الجنوبي شمالي سورية، في وقت استعادت فيه المعارضة المسلّحة قرية عطشان، بعد هجوم معاكس على مواقع قوات النظام.
وقال "مركز إدلب الإعلامي"، إنّ "البوارج الروسية المتواجدة على الساحل السوري، قصفت بصواريخ بالستية قرية الدير الشرقي في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بين المدنيين"، مشيراً أيضاً إلى أنّ قرى ريف إدلب الجنوبي، تعرّضت لقصف صاروخي روسي مصدره منطقة القصير في ريف حمص، وسط سورية.
كما تعرّضت بلدة كفرعويد وأطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، لقصف مدفعي من قوات النظام السوري، أسفر عن أضرار مادية في الممتلكات.
مركز إدلب الإعلامي Edlib Media CenterSunday, 14 January 2018" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وفي سياق متصل، أعلنت "حركة أحرار الشام"، التابعة للمعارضة المسلحة، استعادة السيطرة على قرية عطشان في ريف إدلب الجنوبي، بعد هجوم معاكس أسفر عن خسائر في صفوف قوات النظام السوري، ما دفع بها للفرار من القرية، بحسب ما أفادت به الحركة.
بدوره، زعم "الإعلام الحربي" التابع لـ"حزب الله" اللبناني، صدّ هجوم عنيف من فصائل المعارضة، على نقاط النظام في محوري (المشيرفة، عطشان)، و(اسطبلات، ربيعة) في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتحدّثت مصادر معارضة، عن سيطرة قوات النظام والمليشيات المساندة لها، على قريتي الحلوينية والحيانية في ريف حلب الجنوبي شمالي سورية، بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام".
على صعيد آخر، تعرّضت مدينتا عربين وحرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق جنوبي سورية، لقصف مدفعي وصاروخي ليلي من قوات النظام، أسفر عن أضرار مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.
وقال الدفاع المدني، إنّه قام بإجلاء العديد من العائلات من النشابية، وحوش الصالحية، وحزرما إلى مناطق أكثر آمناً، نتيجة القصف المكثّف من قبل قوات النظام على الأحياء السكنية.
وكان الدفاع المدني قد تحدّث، في بيان، أمس الأحد، عن مقتل 177 شخصاً، بينهم 51 طفلاً و34 امرأة، فضلاً عن إصابة 811 شخصاً، بينهم 208 أطفال و192 امرأة، وذلك خلال 16 يوماً من قصف روسيا والنظام، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.
الدفاع المدني السوري في ريف دمشقSunday, 14 January 2018" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وفي درعا جنوبي سورية، الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار، أُصيب مدنيون بجروح، جراء قصف مدفعي من قوات النظام، على بلدة النعيمة في ريف المحافظة الشرقي.
وفي دير الزور شرقي البلاد، تواصلت المعارك بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتنظيم "داعش"، في الأجزاء الشرقية من بلدة هجين بريف المحافظة الشرقي، ووقع خلالها خسائر بشرية من الطرفين.
وتسعى "قسد" لبسط سيطرتها على آخر معاقل "داعش" المتبقية على الضفة الشرقية من نهر الفرات، بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
النظام يسيطر على بيت جن
من جهةٍ أخرى، سيطرت قوات النظام السوري على منطقة بيت جن، في الغوطة الغربية، بريف دمشق، بعد تسوية أوضاع عناصر المعارضة المسلحة المتبقين في المنطقة، استكمالًا لاتفاق بين الطرفين، بدأ بتهجير من لم يرغب بمصالحة النظام إلى إدلب ودرعا.
وقالت مصادر محلية إن محافظ النظام السوري في ريف دمشق، علاء منير إبراهيم، اجتمع أمس الأحد مع مجموعات من مسلحي المعارضة السابقين من أهالي منطقة بيت جن في بلدة بيت سابر، بريف دمشق الجنوبي الغربي، وذلك بعد الانتهاء من عملية التسوية، من أجل الإشادة بتلك العملية.
وقالت المصادر إن قوات النظام دخلت إلى بيت جن بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من قبل مسلحي المعارضة، وقام النظام بتمشيط المنطقة من الألغام والعبوات الناسفة، كما قام بتمشيط التلال المحيطة بالمنطقة ليبسط سيطرته عليها بالكامل.
كما أوضحت أن النظام قام بإعادة قرابة 500 عائلة إلى بيت جن كانت متواجدة في مناطق أخرى بالغوطة الغربية، وذلك بعد "تسوية أوضاعها".
ويقصد بالتسوية تسليم المقاتل السلاح والالتحاق بقوات النظام السوري، وفق مدة زمنية يحددها النظام، والمليشيات التابعة له.
ويذكر أن النظام السوري هجّر، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقاتلي المعارضة السورية المسلحة من منطقة بيت جن، بعد اتفاق تم التوصل إليه إثر معارك وحصار استمر عدة شهور.
ونصت بنود الاتفاق على تهجير الراغبين بعدم البقاء، مقابل تسوية أوضاع من يريد البقاء، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لقوات النظام، ودخول الشباب الذين تتم تسوية أوضاعهم ضمن قوات النظام واللجان الشعبية التابعة له.