كشف وزير البلدية والبيئة القطري عبدالله بن عبدالعزيز السبيعي، أن نسبة الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن الحية أو اللاحمة وكذا الألبان وصلت إلى 100%، أما من الخضروات فقد بلغت 24%، وتوقع أن تصل إلى 70% على مدى السنوات الخمس القادمة.
وكانت قطر تعتمد بشكل كبير على استيراد حاجاتها الغذائية من دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التكامل الاقتصادي الخليجي، وبعدما أقدمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على فرض حصار على قطر، قبل أكثر من عام ونصف، أعلن رجال أعمال وصناعيون وأصحاب شركات التوجه نحو مشاريع تتعلق بالقطاع الغذائي.
وافتتح وزير البلدية اليوم الخميس، مشروع الإنتاج الزراعي والحيواني التابع للمجموعة الوطنية للتصنيع الزراعي والحيواني "مزرعتي"، وقال في تصريحات للصحافيين، إن "مزرعتي" نموذج يحتذى للاستثمار في مثل هذا القطاع الحيوي والمهم، وخاصة أن المشروع قد جرى تنفيذه وتصميمه بأعلى جودة في شتى مكوناته وتفاصيله الفنية، ليصبح مساهمة كبيرة في مسيرة الأمن الغذائي بقطر.
ولفت زيارة إلى دعم الوزارة لصغار المنتجين للأغنام من أصحاب العزب والمزارع، بشراء الأغنام من المنتجين بسعر مناسب، وبيعها بسعر مدعوم للمواطن.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، أن معظم المزارع القطرية مدعومة من البنك، الذي لديه برامج تمويلية مخصصة لكل مزرعة، إضافة لدعمه مزارع الإنتاج الحيواني ضمن استراتيجيته لتحقيق الأمن الغذائي، واستفادة المزارع القطرية من برامجه التمويلية، بما في ذلك التسهيلات الائتمانية لأصحاب المشاريع لإنشاء الحظائر والمسالخ وغيرها من مكوّنات ومرافق أيّ مشروع رئيسي.
ولفت آل خليفة في هذا السياق إلى أن لبنك قطر للتنمية ثلاثة برامج رئيسية، هي برنامج دعم الإنتاج الحيواني ودعم المزارع والثروة الزراعية ودعم الثروة السمكية، وقال إنها كلها تؤدي دوراً كبيراً في دعم أصحاب المشاريع وتحقيق الأمن الغذائي.
وقد أنشئ مشروع "مزرعتي" بتكلفة 412 مليون ريال وعلى مساحة مليوني متر مربع، وسيقوم بإنتاج 7 ملايين طائر سنوياً كمرحلة أولى، ليتم بذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم في الفترة الحالية، وهو من المشاريع المتكاملة لاحتوائه على وحدة تصنيع الأعلاف بطاقة إنتاجية قدرها 175 ألف طن سنوياً، ومسلخ آلي متكامل بسرعة 6 آلاف طائر بالساعة، ومفقس مجهز بطاقة 14 مليون صوص، ومصنع للسماد العضوي، ونفذ خلال فترة زمنية قياسية مستفيداً من الخبرات المحلية والعالمية، بحسب رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للتصنيع الزراعي والحيواني (قطاع خاص)، عبدالرحمن حمد المانع.
وأشار المانع إلى أن المزرعة تعتبر نموذجية من حيث المعايير العالمية في تربية الدواجن والتجهيزات التقنية المتطورة، التي تستخدم أحدث التكنولوجيا والمعدّات الأوروبية، بالإضافة إلى تجهيز فريق عمل مؤهل ذي خبرة عالية تحت إشراف إدارة متخصصة لضمان جودة المنتج، وخلوّه من الموادّ الكيماوية ومطابقته لمعايير الجودة والصحّة العالمية.