وقالت مصادر في وزارة الخارجية القطرية لـ"العربي الجديد" إن "المشاركة القطرية، تأتي التزاما بالعمل العربي المشترك والعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي"، رغم كسر الحكومة المصرية للبروتوكول المتبع في توجيه الدعوات.
وأعربت هذه المصادر، عن دهشتها لما وصفته "السلوك غير المهني الذي انتهجته الحكومة المصرية في توجيه الدعوة"، حيث تجاوزت السلطات المصرية البروتوكول الدولي بالدعوة التي تلقتها دولة قطر، فعلى عكس الدعوات الأخرى المرسلة إلى رؤساء الدول العربية، لم توجه الدعوة إلى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بل أرسلت إلى السفارة اليونانية في الدوحة، التي تقوم برعاية المصالح المصرية في قطر، بدلاً من تسليمها إلى الممثل الدائم لدولة قطر في جامعة الدول العربية. كما أن الرسالة ضمت المذكرة التي تتحدث عن عقد القمة العربية الأوروبية المشتركة، وليس الدعوة الرسمية الموحدة، "حيث استغلت الحكومة المصرية الدعوة كوسيلة لتحقيق غاية لها".
وقطعت مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين، في يونيو/ حزيران 2017، وسحبت سفيرها من الدوحة، وشاركت في فرض الحصار عليها بعد نشوب الأزمة الخليجية المفتعلة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.
وتناقش القمة العربية الأوروبية التي تعقد بالتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، عدة ملفات تختص بالتعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، إضافة إلى أزمات سورية واليمن وليبيا، والمصالح العربية الأوروبية المشتركة، والاستثمار والأمن الإقليمي وتغيرات المناخ، والحد من انتشار الأسلحة النووية.
وستتناول الجلسات الرئيسية والعامة سبل تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، وسيعقبها في نهاية الجلسات، صدور بيان ختامي يتناول توصيات القمة حول كافة الملفات التي جرى بحثها.