دعت قطر إلى بذل جهود موحدة لضمان استمرار الدول المصدرة للغاز في تطوير مواردها، وتوسيع مسارات تجارة الغاز الطبيعي، باعتبارها الفضلى من حيث الخصائص الاقتصادية والبيئية.
وقال سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، في كلمة قطر بالقمة الخامسة للدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز في عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية مالابو، إن دول المنتدى تشترك جميعا في نفس الهدف وهو أن تضع الغاز الطبيعي في قلب صناعة الطاقة كوقود للمستقبل، وأن تؤكد إيمانها الحقيقي بأن الغاز الطبيعي هو حجر الزاوية في التحول إلى طاقة نظيفة.
وأضاف الكعبي في الكلمة، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا" أمس السبت: "نحن ملتزمون بالعمل مع جميع الدول حول أنحاء العالم لضمان أمن إمداداتهم من الطاقة واستدامة نموهم الاقتصادي".
وتابع: "كبديل أنظف، يشكل الغاز الطبيعي عاملا محفزا لتحقيق أداء اقتصادي وأثر بيئي أفضل حيث إنه لا يوجد مصدر آخر للطاقة يتمتع بتنوعه، ومرونته، وخصائصه الاقتصادية والبيئية".
وقال الكعبي إن قمة المنتدى المقبلة التي تستضيفها الدوحة عام 2021، بعد أن كان لها شرف استضافة القمة الأولى عام 2011، ستعقد وسط الاستعدادات النهائية لبطولة كأس العالم "قطر 2022".
وأضاف أن هذه المنافسة الأبرز لن تكون بطولة رياضية فقط، بل ستكون أيضا مناسبة تتعلق بالتنمية والازدهار، وأول منافسة محايدة بالنسبة للكربون، حيث ستستخدم الطاقة الشمسية بالإضافة إلى العديد من التقنيات الموفرة للطاقة.
كان وزير الدولة لشؤون الطاقة، قد أعلن في مؤتمر صحافي عقده يوم الإثنين الماضي، في مقر شركة قطر للبترول بالعاصمة الدوحة، أن الطاقة الإنتاجية لقطر من الغاز الطبيعي المسال سترتفع إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027 من 77 مليون طن حالياً، بزيادة تبلغ نسبتها 64 في المائة.
وقطر مزود مهم للغاز المسال لأميركا الجنوبية وأوروبا وآسيا، خاصة الصين واليابان والهند، وزيادة الإنتاج تعزز موقفها في هذه الأسواق وغيرها. ولا تكتفي قطر بزيادة الإنتاج المحلي فقط، بل تهتم بالتوسعات الخارجية في مجال استثمارات الطاقة.