وحسب جنسية الزائر، سوف يكون الإعفاء من التأشيرة سارياً لمدة 180 يوماً من تاريخ الإصدار، ويُسمح بموجبه للزائر بقضاء 90 يوماً في قطر (إعفاء متعدد الدخول)، أو سيكون سارياً لمدة 30 يوماً من تاريخ الإصدار، ويُمنح الزائر الحق في قضاء مدة لا تتجاوز 30 يوماً في قطر مع إمكانية التقدم بطلب لتمديد الإعفاء 30 يوماً إضافياً (إعفاء متعدد الدخول).
وأضاف الإبراهيم "أطلقنا خدمة جديدة لتيسير الحصول على تأشيرة دخول دولة قطر". ولفت إلى الركون إلى دراسة بيّنت أن تسهيل إجراءات التأشيرة خطوة لا غنى عنها لزيادة الزوار والإنفاق السياحي. وشرح عن الخطوات التي تم القيام بها لتسهيل إجراءات الدخول إلى قطر.
وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من التدابير التي اتخذتها دولة قطر لتسهيل وصول الزوار
إلى أراضيها. ففي الشهر الماضي، أطلقت دولة قطر منصةً للتأشيرة الإلكترونية تسمح للمسافرين من جميع الجنسيات بتقديم طلباتهم عبر هذه المنصة مباشرة للحصول على التأشيرة السياحية وتأشيرة الزيارة في ظل نظام أكثر كفاءة وشفافية.
ويتم النظر حالياً في تطبيق مزيد من التسهيلات في سياسة التأشيرات، مثل إعفاء حاملي تصريح الإقامة أو التأشيرة السارية لدول مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان والكويت والإمارات)، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، أو بلدان اتفاقية شنغن. وسوف يتيح هذا الإعفاء للزوار المؤهلين الحصول على إخطار سفر إلكتروني من خلال تعبئة طلب عبر الإنترنت قبل 48 ساعة على الأقل من السفر.
وشرح أن السياحة تعزز المسيرة التنموية والاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن الظروف اليوم شكلت حافزاً لمزيد من الانفتاح على العالم لتحقيق التنمية المستدامة.
وتابع أن تسهيل الدخول إلى قطر يمثل عنصراً حاسماً ضمن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر، والتي تقوم الهيئة حالياً بمراجعتها بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص.
وأوضح أنه في ظل هذا الاهتمام المتجدد الذي توليه القيادة القطرية لتنويع موارد الاقتصاد الوطني، فمن المقرر أن يتم إطلاق استراتيجية منقحة في 27 سبتمبر/ أيلول يتم بموجبها تمكين كثير من الشركاء من تعزيز النمو في القطاع السياحي، وذلك حينما تستضيف قطر الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للسياحة.
وأضاف الإبراهيم: "لا شك أن هذه الخطوة سوف تمثل علامة فارقة على طريق تطوير صناعة السياحة في قطر وتنميتها. بل يمكن القول إننا بهذه الخطوة قد انتقلنا بالفعل إلى المرحلة القادمة من مسيرة قطر نحو 2030. وقد عملنا جنباً إلى جنب مع شركائنا من أجل استكشاف جميع العناصر اللازمة لخلق تجربة سياحية سلسة وجاذبة وقادرة على استقطاب الزوار من جميع أنحاء العالم".
وقال إنه "مع وجود 80 دولة يحق لمواطنيها الإعفاء من تأشيرة الدخول، أصبحت قطر الآن هي أكثر دول المنطقة انفتاحاً".
العدد الأعلى في المنطقة
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر أن "هذا الإعلان
يضع دولة قطر على رأس الدول المنفتحة للسياحة في المنطقة، إ إن عدد الجنسيات التي يحق لها الدخول إلى قطر من دون تأشيرة أصبح الآن هو الأعلى في المنطقة".
ورداً على أسئلة الصحافيين، قال الباكر إن الأسرة الدولية ستقرر في ما يتعلق بالحصار والتمييز اللذين يخضع لهما القطريون من قبل شركات طيران دول الحصار. وأكّد أنه حين تحاصر دول معينة دولة أخرى، فهي بالتأكيد ستتعرض لخسائر، إن كان على المستوى التجاري أو المشاريع المشتركة وغيرها. واعتبر أن دول الحصار لا تمتلك البدائل، ما يجعل موقف قطر أصلب وهم يفهمون هذا الأمر.ولفت إلى أن التعاطف مع قطر يعرض الناس للسجن 15 سنة في دول الحصار. وأضاف أنه يتحدى هذه الدول لإلغاء هذه القرارات لمعرفة حجم التعاطف مع قطر. وشرح أن هذه القرارات هي دليل على أن دول الحصار تعرف أنها أخطأت.
وأكد الباكر أن من حق قطر المطالبة بممرات إضافية، وهو حق كل الدول الموقعة على اتفاقية شيكاغو "وهم يحاصرون الفضاء ويقطعونه علينا". وفي حين أعلن عن تدشين 62 وجهة جديدة خلال العام المقبل، أكد أن الممرين اللذين تم افتتاحهما من قبل دول الحصار، واحد قصير المدى ويخضع حالياً للتقييم، خصوصاً أن هناك ضبابية متعلقة بتسيير هذا الممر، والآخر يمر فوق الأراضي المصرية، وهو خط لا تستخدمه الخطوط القطرية أصلاً، وبالتالي هو غير نافع.
إعفاء جديد
من جهته، قال العقيد محمد راشد المزروعي، مدير إدارة جوازات المطار إن مواطني 80 دولة قد أصبحوا مؤهلين الآن للإعفاء من التأشيرة ويمكنهم الوصول إلى دولة قطر من دون الحاجة إلى أي ترتيبات مسبقة للتأشيرة، مؤكداً أن إداراته تعمل جنباً إلى جنب مع شركائها في الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية على تعزيز سياسة التأشيرات في قطر وتسعى لتطبيق الحلول التي يمكنها تسهيل السفر إلى قطر حيث تجري حالياً دراسة مزيد من التسهيلات سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن الدول التي تم اختيارها تم انتقاؤها بعناية، وروعيت في ذلك الضوابط الأمنية بما يحافظ على أمن قطر، إلى جانب الاعتبارات الأخرى.
وأضاف أنه تم تقسيم قائمة الدول المعنية إلى قسمين، أحدهما يكون الإعفاء فيه من التأشيرة سارياً لمدة 180 يوماً من تاريخ الإصدار، ويسمح بموجبه للزائر بقضاء 90 يوماً في قطر (إعفاء متعدد الدخول) أما القسم الآخر فيكون الإعفاء فيه سارياً لمدة 30 يوماً من تاريخ الإصدار، ويمنح الزائر الحق في قضاء مدة لا تتجاوز 30 يوماً في قطر مع إمكانية التقدم بطلب لتمديد الإعفاء 30 يوماً أخرى (إعفاء متعدد الدخول).
سلسلة من الإجراءات التسهيلية
وعلَّق العميد محمد أحمد العتيق المدير العام للإدارة العامة للجنسية والمنافذ وشؤون الوافدين
قائلاً: "يسرنا أن نعلن أن مواطني 80 دولة قد أصبحوا مؤهلين الآن للإعفاء من التأشيرة ويمكنهم الوصول إلى قطر من دون الحاجة إلى أي ترتيبات مسبقة للتأشيرة. وتجري حالياً دراسة مزيد من التسهيلات التي نتطلع للإعلان عنها في الوقت المناسب".
وكانت قطر قد أطلقت في 2016 تأشيرة عبور مجانية يُسمح بموجبها للمسافرين الذين يقضون خمس ساعات على الأقل في مطار حمد الدولي بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة (أربعة أيام).
وفي مايو/ أيار 2017، أطلقت الهيئة العامة للسياحة حملة "+ قطر"، وذلك بهدف الترويج للدولة كمحطة توقف بالتعاون مع الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية.
وقد أدت هذه الإجراءات، بالإضافة إلى الجهود التسويقية المكثفة التي تبذلها الهيئة على الصعيد الدولي، إلى زيادة نسبتها 39% في عدد الزوار الذين توقفوا في قطر خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2016.
وتبذل الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة جهوداً مشتركة بهدف تعزيز السياحة في دولة قطر، إذ قامت الناقلة القطرية مؤخراً بتسريع وتيرة خطط التوسع وأعلنت عن تدشين رحلاتها إلى عددٍ من الوجهات الجديدة هذا الشهر، بما في ذلك كييف في أوكرانيا وبراغ في جمهورية التشيك.
وأطلقت الناقلة الوطنية لدولة قطر رحلاتها المباشرة إلى صُحار في سلطنة عُمان يوم أمس، كذلك أطلقت القطرية أيضاً رحلاتها المباشرة إلى دبلن في جمهورية أيرلندا ونيس في فرنسا وسكوبيه مؤخراً.