قبل ثلاثة أشهر من الآن، لم يكن أحد يتوقع أن يخطر على بال قطر التي تعرضت لحصار جائر مفاجئ، أن تتمسك باستضافة اليوم العالمي للسياحة الذي فازت بتنظيمه منذ عامين، لكن ثمة ردة فعل أكثر مفاجأة من جانب الدوحة عبرت بها عنق الزجاجة وباتت لا تفصلها سوى أيام عن هذا الحدث الدولي.
وأخذت استضافة قطر يوم السياحة العالمي بُعداً سياسياً، ربما للمرة الأولى في تاريخ الفعاليات المرتبطة بالأمم المتحدة، عندما حاولت دول الحصار سلب الدوحة هذه المهمة التي تنتظم بقطر في 27 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال سفير قطر لدى إسبانيا، محمد جهام الكواري، في تغريدة له على "تويتر" مؤخرا: "حاولت دول الحصار برئاسة مصر التحايل على إسبانيا لنقل اجتماع الدوحة تحت ذريعة التضامن، لكن الحكومة الإسبانية كشفت اللعبة الخبيثة. فشلت دول الحصار في إقناع إسبانيا بتغيير اجتماع يوم السياحة العالمي المقرر عقده في الدوحة".
وتواصل الهيئة العامة للسياحة في قطر، استعداداتها لتنظيم الاحتفال الذي يرعاه رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية، عبدالله بن ناصر آل ثاني، إذ فازت بحق استضافته من خلال التصويت الذي أجرته الجمعية العامة الحادية والعشرون لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والتي انعقدت في كولومبيا في عام 2015.
ولم تشكك الأمم المتحدة أو المهنيون في قطاع السياحة الدولي في قدرة قطر على تنظيم الحدث.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، طالب الرفاعي، الشهر الماضي: "نتطلع بشدة إلى هذا الحدث المهم الذي يكتسب أهمية خاصة لتزامنه مع احتفال السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية. لقد أصبح التزام قطر بتطوير قطاعها السياحي واضحاً، ولا سيّما عقب قرارها بإعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول".
واتخذت قطر العديد من الإجراءات نحو مزيد من الانفتاح الاقتصادي على العالم إذ فتحت الدخول لمواطني 80 دولة من دون تأشيرات، كما قررت منح إقامات لذوي الكفاءات، وقدمت أيضاً تسهيلات لإقامة المشروعات بمختلف المجالات، ما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة النمو في البلاد، حسب اقتصاديين ومستثمرين قطريين لـ "العربي الجديد".
واعتبر رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة في قطر، حسن الإبراهيم، في تصريحات صحافية، أن اليوم العالمي للسياحة فرصة فريدة لجمع شركاء الصناعة من أنحاء العالم للاحتفاء بمساهمة قطاع السياحة في التنمية طويلة المدى، والبحث عن سبل للاستفادة من إمكانيات المشروعات السياحية الحالية في تحقيق الاستدامة قطر.
واليوم العالمي للسياحة هو اليوم الرسمي الذي خصّصته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على مساهمة صناعة السياحة في التصدي لمجموعة من كبرى التحديات التي تواجه المجتمعات.
وقال عضو المجلس البلدي المركزي ورجل الأعمال القطري، سعيد بن راشد الهاجري، لـ "العربي الجديد": "استضافة هذا الحدث يؤشر إلى أن قطر باتت مؤهلة سياحيا واقتصاديا لاحتضان أبرز المؤتمرات السياحية العالمية، ولديها منشآت قل نظيرها في المنطقة".
وأشار الهاجري إلى عوامل تساهم في إثراء قطاع السياحة القطري، منها مطار حمد الدولي الذي يحتل موقعا استراتيجيا ويقدم خدمات من فئة الخمس نجوم، إلى جانب الخطوط الجوية القطرية الفائزة بجائزة أفضل خطوط طيران في العالم العام الجاري، فضلا عن توفر الدوحة على فنادق ومجمعات تجارية بين الأكبر في المنطقة، ما يعزز القطاع ويجذب السياح.
وقال المدير الإقليمي لإدارة المبيعات والتسويق لمنتجع جزيرة البنانا وفنادق سوق واقف، نزار أديب، لـ"العربي الجديد"، إن الصناعة الفندقية في قطر سجلت تطوراً بارزاً لتلبية الاحتياجات السياحية، وكذلك الحال بالنسبة لخدمات السفر والطيران.
وقال أديب: "تجربة السياحة في الدوحة تعد مزيجاً نادراً من المغامرة والمتعة بالتقاليد والأجواء العربية الأصيلة التي تعكس الوجه الحضاري لدولة قطر التي تتمتع بمقوّمات كبيرة لتطوير القطاع السياحي".
ويأتي اهتمام قطر بالقطاع السياحي ضمن جهودها لتنويع الاقتصاد المحلي، وذلك استنادا إلى رؤية قطر الوطنية 2030، والتطورات المهمة الأخيرة، مثل حصولها على حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022، الأمر الذي سيترتب عليه حدوث زيادة جوهرية في الأسواق الثقافية والتعليمية والرياضية المتقدمة التي ستتم إقامتها في قطر، ما يعني إتاحة المجال لإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة في قطاع الأسواق السياحية أو تقديم خدمات متخصصة تهم أنماطا معينة من السائحين.
وكشف أديب، عن إقبال سياحي كبير على الدوحة خلال الفترة الحالية، لافتا إلى استقبال فنادق سوق واقف لوفود سياحية قادمة من روسيا وأوكرانيا وأذربيجان.
اقــرأ أيضاً
وقال سفير قطر لدى إسبانيا، محمد جهام الكواري، في تغريدة له على "تويتر" مؤخرا: "حاولت دول الحصار برئاسة مصر التحايل على إسبانيا لنقل اجتماع الدوحة تحت ذريعة التضامن، لكن الحكومة الإسبانية كشفت اللعبة الخبيثة. فشلت دول الحصار في إقناع إسبانيا بتغيير اجتماع يوم السياحة العالمي المقرر عقده في الدوحة".
وتواصل الهيئة العامة للسياحة في قطر، استعداداتها لتنظيم الاحتفال الذي يرعاه رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية، عبدالله بن ناصر آل ثاني، إذ فازت بحق استضافته من خلال التصويت الذي أجرته الجمعية العامة الحادية والعشرون لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والتي انعقدت في كولومبيا في عام 2015.
ولم تشكك الأمم المتحدة أو المهنيون في قطاع السياحة الدولي في قدرة قطر على تنظيم الحدث.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، طالب الرفاعي، الشهر الماضي: "نتطلع بشدة إلى هذا الحدث المهم الذي يكتسب أهمية خاصة لتزامنه مع احتفال السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية. لقد أصبح التزام قطر بتطوير قطاعها السياحي واضحاً، ولا سيّما عقب قرارها بإعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول".
واتخذت قطر العديد من الإجراءات نحو مزيد من الانفتاح الاقتصادي على العالم إذ فتحت الدخول لمواطني 80 دولة من دون تأشيرات، كما قررت منح إقامات لذوي الكفاءات، وقدمت أيضاً تسهيلات لإقامة المشروعات بمختلف المجالات، ما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة النمو في البلاد، حسب اقتصاديين ومستثمرين قطريين لـ "العربي الجديد".
واعتبر رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة في قطر، حسن الإبراهيم، في تصريحات صحافية، أن اليوم العالمي للسياحة فرصة فريدة لجمع شركاء الصناعة من أنحاء العالم للاحتفاء بمساهمة قطاع السياحة في التنمية طويلة المدى، والبحث عن سبل للاستفادة من إمكانيات المشروعات السياحية الحالية في تحقيق الاستدامة قطر.
واليوم العالمي للسياحة هو اليوم الرسمي الذي خصّصته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على مساهمة صناعة السياحة في التصدي لمجموعة من كبرى التحديات التي تواجه المجتمعات.
وقال عضو المجلس البلدي المركزي ورجل الأعمال القطري، سعيد بن راشد الهاجري، لـ "العربي الجديد": "استضافة هذا الحدث يؤشر إلى أن قطر باتت مؤهلة سياحيا واقتصاديا لاحتضان أبرز المؤتمرات السياحية العالمية، ولديها منشآت قل نظيرها في المنطقة".
وأشار الهاجري إلى عوامل تساهم في إثراء قطاع السياحة القطري، منها مطار حمد الدولي الذي يحتل موقعا استراتيجيا ويقدم خدمات من فئة الخمس نجوم، إلى جانب الخطوط الجوية القطرية الفائزة بجائزة أفضل خطوط طيران في العالم العام الجاري، فضلا عن توفر الدوحة على فنادق ومجمعات تجارية بين الأكبر في المنطقة، ما يعزز القطاع ويجذب السياح.
وقال المدير الإقليمي لإدارة المبيعات والتسويق لمنتجع جزيرة البنانا وفنادق سوق واقف، نزار أديب، لـ"العربي الجديد"، إن الصناعة الفندقية في قطر سجلت تطوراً بارزاً لتلبية الاحتياجات السياحية، وكذلك الحال بالنسبة لخدمات السفر والطيران.
وقال أديب: "تجربة السياحة في الدوحة تعد مزيجاً نادراً من المغامرة والمتعة بالتقاليد والأجواء العربية الأصيلة التي تعكس الوجه الحضاري لدولة قطر التي تتمتع بمقوّمات كبيرة لتطوير القطاع السياحي".
ويأتي اهتمام قطر بالقطاع السياحي ضمن جهودها لتنويع الاقتصاد المحلي، وذلك استنادا إلى رؤية قطر الوطنية 2030، والتطورات المهمة الأخيرة، مثل حصولها على حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022، الأمر الذي سيترتب عليه حدوث زيادة جوهرية في الأسواق الثقافية والتعليمية والرياضية المتقدمة التي ستتم إقامتها في قطر، ما يعني إتاحة المجال لإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة في قطاع الأسواق السياحية أو تقديم خدمات متخصصة تهم أنماطا معينة من السائحين.
وكشف أديب، عن إقبال سياحي كبير على الدوحة خلال الفترة الحالية، لافتا إلى استقبال فنادق سوق واقف لوفود سياحية قادمة من روسيا وأوكرانيا وأذربيجان.