عادت ظاهرة قطع الأشجار إلى منطقة عفرين في ريف حلب، التي تسيطر عليها فصائل مسلحة معارضة مدعومة من تركيا، الأمر الذي يهدد الغطاء النباتي والأحراج الطبيعية، وخاصة أنها تطاول الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون.
وقال النازح من ريف حمص إلى عفرين أنيس الحمصي، لـ"العربي الجديد": "نحو 30 في المائة من أشجار المنطقة تم قطعها، والقطع نشط العام الماضي، ثم تجدد أخيرا، قبل أن تصدر تعاميم من الفصائل المسلحة بتوجيه من تركيا، تمنع قطع الأشجار".
وأعرب عن اعتقاده بأن "قطع الأشجار سيعود بعد فترة، فهناك مجموعات منتمية إلى الفصائل تتربح من هذه الأعمال، وقادة الفصائل مجبرون على غض النظر لأنهم لا يوفرون لعناصرهم رواتب تكفيهم لتأمين طعام عائلاتهم، فراتب العنصر في الفصائل نحو 200 ليرة تركية، وهو مبلغ زهيد".
ولفت إلى أن "أصحاب الأرض من الأكراد لا يستطيعون القيام بأي فعل رغم أن الشجر له مكانة خاصة لديهم. الأخشاب يتم استخدامها كوقود وللتدفئة كبديل للمازوت في المنطقة، والذي يباع اللتر الواحد منه بنحو 175 ليرة، وهو من نوعية رديئة جدا".
اقــرأ أيضاً
وقال أحد تجار الحطب في عفرين، والذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات تنتمي إلى الفصائل المسلحة في المنطقة تجلب الأشجار المقطوعة إلى مستودعاتها. "غالباً ما يكون الحطب المباع نصف جاف، وأهمه الزيتون، وهو الأغلى ثمناً، إضافة إلى البلوط والسنديان والصنوبر، وأنقل يومياً نحو 40 طناً من الأخشاب إلى مناطق خارج عفرين، وأدفع إتاوات للحواجز".
وقال النازح من ريف حمص إلى عفرين أنيس الحمصي، لـ"العربي الجديد": "نحو 30 في المائة من أشجار المنطقة تم قطعها، والقطع نشط العام الماضي، ثم تجدد أخيرا، قبل أن تصدر تعاميم من الفصائل المسلحة بتوجيه من تركيا، تمنع قطع الأشجار".
وأعرب عن اعتقاده بأن "قطع الأشجار سيعود بعد فترة، فهناك مجموعات منتمية إلى الفصائل تتربح من هذه الأعمال، وقادة الفصائل مجبرون على غض النظر لأنهم لا يوفرون لعناصرهم رواتب تكفيهم لتأمين طعام عائلاتهم، فراتب العنصر في الفصائل نحو 200 ليرة تركية، وهو مبلغ زهيد".
ولفت إلى أن "أصحاب الأرض من الأكراد لا يستطيعون القيام بأي فعل رغم أن الشجر له مكانة خاصة لديهم. الأخشاب يتم استخدامها كوقود وللتدفئة كبديل للمازوت في المنطقة، والذي يباع اللتر الواحد منه بنحو 175 ليرة، وهو من نوعية رديئة جدا".
وقال النازح إلى عفرين من ريف دمشق، عبد الرحمن الشامي، لـ"العربي الجديد": "أصبح هناك أشخاص متخصصون بقطع الأشجار، وهم يشغلون مجموعات من الشباب لصالحهم.
التحطيب يستهدف بشكل رئيسي شجر الأحراج، وخاصة البلوط، وبعضه يصل عمره إلى نحو 100 عام، ولا يوجد حسيب أو رقيب، ومنهم من يقطع الأشجار المثمرة، وخاصة الزيتون، إن كانت الأرض بعيدة عن البلدة".
وأضاف الشامي: "هناك أناس يضطرون لشراء الحطب لأنه أفضل من المازوت الذي يباع في المنطقة، وإن كان أغلى قليلا، حيث يصل سعر طن الحطب إلى 50 ألف ليرة، لكن أعتقد أن الكميات الأكبر تباع خارج عفرين".
وقال أحد تجار الحطب في عفرين، والذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات تنتمي إلى الفصائل المسلحة في المنطقة تجلب الأشجار المقطوعة إلى مستودعاتها. "غالباً ما يكون الحطب المباع نصف جاف، وأهمه الزيتون، وهو الأغلى ثمناً، إضافة إلى البلوط والسنديان والصنوبر، وأنقل يومياً نحو 40 طناً من الأخشاب إلى مناطق خارج عفرين، وأدفع إتاوات للحواجز".
وأصدر فصيلا "لواء السلطان سليمان شاه" المعروف بالعمشات، وفصيل "أحرار الشرقية"، أخيرا تعاميم تحذر من قطع الأشجار الخضراء تحت طائلة المحاسبة وعقوبة السجن والغرامة.