انهار مترجم قناة (بي إن سبورتس) الرياضية باكيا على الهواء مباشرة، أثناء تحليل مباراة تونس وغينيا الاستوائية في ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي شهدت خروجا غير مستحق لـ"نسور قرطاج" بعد فضائح تحكيمية لصالح أصحاب الضيافة.
ولم يتمالك المترجم التونسي، المكلف بالترجمة من الفرنسية إلى العربية للمحلل ونجم الكرة السنغالي السابق خاليلو فاديجا، أعصابه أثناء تأدية عمله، ولم يكتم بكاءه الذي كان واضحا للمستمعين.
كانت تونس متقدمة حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي بهدف أحمد العكايشي في الدقيقة 70، لكن الحكم راجيندار سيشورن، من موريشيوس، احتسب ركلة جزاء وهمية ضد أيمن عبدالنور لصالح غينيا الاستوائية، سجل منها خافيير بالبوا التعادل، وسط ذهول لاعبي المنتخب العربي والجماهير المشاهدة على مختلف انتماءاتها.
وامتدت المباراة إلى شوطين إضافيين، لينجح نفس اللاعب بالبوا في التسجيل من مخالفة ثابتة، ويواصل الحكم قراراته الغريبة والمنحازة للجانب الغيني بشكل فج.
وفي الاستوديو التحليلي أجمع المقدم التونسي هشام الخالصي ومواطنه معلق المباراة عصام الشوالي على وجود مؤامرة ضد بلادهما من خلال تكريم غينيا الاستوائية التي شاركت في البطولة بالصدفة بتنظيم البطولة بعد انسحاب المغرب، خوفا من وباء إيبولا. ووصف المعلق الحكم بـ"المرتشي"، مع شن هجوم لاذع على رئيس "الكاف" عيسى حياتو.
وعند اللجوء إلى شهادة فاديجا كمحلل محايد، تفاعل مع روايته المترجم بالبكاء، حين قال "تونس لا يمكن أن تخسر تلك المباراة في ظروف تتوفر فيها النزاهة وتتبع فيها قواعد اللعبة المعروفة، أنا قفزت وقلت ماذا يفعل الحكم؟ إنه الشخص الوحيد على الكرة الأرضية الذي شاهد ركلة الجزاء".
كما أدان فاديجا "المهاترات والفضائح في الكرة الأفريقية التي تعطي المجال للغرب من أجل احتقار القارة أكثر وأكثر".