كشفت مصادر استخبارية إسرائيلية وغربية أن خلافاً نشب بين كل من السعودية والإمارات بشأن سبل الرد على إقدام إيران على شنّ عمليات تخريب استهدفت ناقلات نفط في الخليج مؤخراً.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، ليل أمس الأربعاء، عن المصادر قولها إنه في الوقت الذي كانت السعودية معنية بأن تقدم الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية قوية ضد الأهداف الإيرانية، فإن الإمارات طالبت بمحاولة التوصل لحلّ سياسي ودبلوماسي للأزمة.
وأشارت المصادر إلى أن نظام الحكم السعودي طالب الولايات المتحدة بالرد، ليس فقط على استهداف ناقلات النفط، بل أيضاً على العمليات العسكرية التي يشنها الحوثيون في عمق الأراضي السعودية.
ونوهت المصادر إلى أن كل المؤشرات تدلل على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفضل الخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، إلى جانب مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية.
ولفتت إلى أن الخلاف السعودي الإماراتي بشأن التعامل مع طهران فاجأ الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مشيرة إلى أنه عند اختبار النتائج، تبين أن سلوك ترامب ينسجم مع التوجهات الإماراتية.
من ناحية ثانية، زعمت المصادر أن إيران فوجئت بإقدام إدارة ترامب على فرض المزيد من العقوبات عليها، مشيرة إلى أن العقوبات تركت آثاراً عميقة على الاقتصاد والمجتمع الإيراني.
واستدركت المصادر أن السلوك الإيراني وإصرار طهران على المبادرة بالرد بشنّ عمليات هجومية، مثل استهداف ناقلات النفط، مثّل أيضاً مفاجأة للكثيرين.