وقال عثمان في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الالتفاف الذي شاهدناه في الفترة الأخيرة من قبل كل الشعوب العربية والإسلامية مع القضية الفلسطينية، ومع حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقه وأرضه بكل الطرق والوسائل بما فيها المقاومة، يدعونا نحن، كفصائل أو مكونات الشعب الفلسطيني، إلى أن نتوحد فيما بيننا ونرحل خلافتنا ونسمو على خلافاتنا وجراحاتنا".
وتابع قائلا إن اتخاذ هذه الخطوة سيسهم في "تثبيت هذه الصورة الذهنية، وأن نكون عند حسن ظن الشعوب العربية والإسلامية على امتداد وجودها، وأن نكون عند حسن دعمها ومطالبتها لأنظمتها بالوقوف صفا واحدا لدعم حق الشعب الفلسطيني الممثل في قرارات الشرعية الأممية".
وحذّر من أنّ "استمرار الفرقة الفلسطينية لا يضعف فقط الموقف الفلسطيني، ولكنه سيضعف أيضاً موقف الشعوب والدول العربية التي تتبنى دعم الحق الفلسطيني".
وفي السياق، قال الناشط في الإغاثة الجزائرية الفلسطينية، محمد يسري، في تصريحات له، إنه "استنادًا إلى تجربة الجزائر في ثورة التحرير، فإنّ الحل بالدرجة الأولى يكمن في توحّد الفصائل الفلسطينية والتعاون بين حماس وفتح والجهاد، ومن الجزائر نحن ندعوهم لأن يكونوا لحمة واحدة لمقاومة الاحتلال ودحره"، مضيفا أن استمرار التشتت الفلسطيني لا يساعد ولا يقوي الموقف في هكذا ظرف.
كذلك، ذكرت الناشطة النسوية الجزائرية، سعاد بلخلف، أن الوقت حان لكل الفصائل الفلسطينية كي توحد الموقف "حتى تصل إلى ما وصلنا إليه في الجزائر خلال ثورة التحرير، التي تمكن فيها الشعب الجزائري من دحر الاحتلال بفضل هذه الوحدة"، مضيفة أنه يتعين على الفلسطينيين العودة إلى المقاومة الموحدة الضامنة لوحدة الموقف.
وكانت عدة قوى وكتل سياسية في الجزائر قد دعت الفصائل الفلسطينية إلى العمل على إنهاء الخلافات وتحقيق مصالحة وطنية تعزز الموقف الفلسطيني، حيث طالب رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، في تجمع نظمته حركته أمس، برفض "صفقة القرن"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الخلافات.