قيادي في "القاعدة" مقابل السفير الأردني في ليبيا

لا يزال الغموض يكتنف مصير السفير الأردني المختطف في ليبيا، فواز العيطان، في ظل نفي مصادر لـ"العربي الجديد" احتمال مقتله، فيما أكّد قيادي في التيار السلفي الأردني أن الافراج عن القيادي في "القاعدة"، محمد الدرسي، سيساهم في تحرير السفير.

وأكدت مصار دبلوماسية ليبية لـ"العربي الجديد"، أنّ وفداً برلمانياً من الأردن سيزور الليلة ليبيا، لمتابعة قضية اختطاف السفير. فيما ذكر وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، أن التحقيقات وعمليات البحث لا تزال جارية بشكل مكثف، نافياً أن تكون السلطات الليبية قد تواصلت بشكل مباشر مع الخاطفين. وأشار إلى أن اتصالات غير رسمية تجري مع مختطفي السفير من دون التوصل لمعلومات حول مكان احتجازه أو التعرف إلى هوية الخاطفين.

كما نفت مصادر في الخارجية الأردنية لـ "العربي الجديد"، وجود تواصل مع الخاطفين، مشيرة الى أن "المعلومات الواردة حتى الآن تؤكد أن السفير على قيد الحياة".

تأتي هذه الأنباء في ظل الحديث عن عزم الملك الأردني، عبد الله إصدار، مرسوماً ملكياً بالعفو عن المواطن الليبي محمد الدرسي الموقوف في الأردن. وكان الرئيس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل قد أرسل للملك عبد الله الثاني برسالة طالب فيها بإطلاق الدرسي بعفو خاص.

ترجيحات أكّدها القيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني محمد الشلبي، المعروف بـ "أبو سياف"، اذ قال في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "الإفراج عن الدرسي يساهم في تحرير السفير الأردني في طرابلس المختطف فواز العيطان".

والدرسي متشدد ينتمي إلى تنظيم "القاعدة"، اعتقل في الأردن ضمن مجموعة ارهابية ضمت عراقيين وسعودي في أبريل/ نيسان 2006، وصدر الحكم بعد عام من اعتقاله بوضعه وأعضاء المجموعة بالأشغال الشاقة المؤبدة، بتهمة التخطيط لتفجير مطار الملكة علياء الدولي.

وأضاف أبو سياف أنّ "عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الاختطاف عصام بيت المال أعلن إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن الدرسي"، مشيراً إلى أن "الخاطفين أعلنوا عن مطلبهم في اتصال أجروه على هاتف السفير الذي ترك في سيارته بعد اختطافه".

وأشار أبو سياف الى أن الدرسي، الذي عرفه في السجن يعاني وضعاً صحياً صعباً. ولفت الى أنه "خضع لعملية استئصال جزء من معدته قبل شهر ونصف بعدما تدهورت حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام". وكشف أن عائلة الدرسي زارت عمّان قبل أشهر قليلة لمتابعة التعهدات التي قطعت بالإفراج عنه بعفو خاص.

في غضون ذلك، عقدت عشيرة السفير المختطف اجتماعاً اليوم تدارست فيه أمر الخطف، وقال شقيق السفير نواف العيطان لـ"العربي الجديد" إن "الجهات الرسمية أكدت لنا سلامة أخي حتى الآن"، مؤكداً "مطلبنا أن يرجع أبننا بالسلامة".